تبيَّن للباحثين أنَّ النساء لا يعلمنَ غالباً إصابتهنَّ بأزمة قلبية لأنهنَّ يتعاملنَ بشكل أفضل مع الألم. ولفت الباحثون إلى أنَّ النساء في بريطانيا 50% أكثر عرضة من الرجال للإصابة بأزمة قلبية تشخَّص على نحو خاطىء.

الدراسة التي أجراها باحثون نرويجيون ونشرت تفاصيلها في دورية The American Heart Association ونقلها موقع صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية أظهرت أنه يمكن للرجل التعامل مع الألم بشكل عام أكثر من النساء، ولكن يبدو أن النساء أكثر قدرة على التعامل مع ألم النوبة القلبية أكثر. وهذا يعني أنهنَّ أكثر عرضة للمعاناة من "نوبة قلبية صامتة، حيث لا يدرك المريض ما حدث له. وفي هذا الإطار، قال الدكتور أندريا أوهرن من جامعة ترومسو في النرويج: "من غير المعروف لمَ تصيب نوبات القلب بعض الأشخاص من دون أعراض. أحد التفسيرات المحتملة بعدم وجود ألم في الصدر هو ارتفاع القدرة على تحمُّل الألم".

وللتوصل إلى هذه الخلاصة، درس الباحثون حال 4849 من البالغين عن طريق غمر أيديهم في الماء البارد لمدة تصل إلى دقيقتين. واستخدم الفريق أيضاً الماسحات الضوئية لتخطيط القلب لمعرفة ما إذا كان المريض قد أصيب بنوبة قلبية في الماضي.

ووجد الباحثون رابطاً بين عتبة الألم والنوبات القلبية الصامتة بين النساء. وعموماً، كانت النساء أقل عرضة للإصابة بنوبات قلبية من الرجال، بنسبة 7% مقارنة مع 19%. ولكن برز أنَّ النسبة الأكبر من النوبات القلبية الصامتة أصابت النساء أكثر من الرجال بنسبة 75% مقارنة بـ 58%.

وبرز جلياً أنَّ المرأة أكثر قدرة على التعامل مع ألم النوبة القلبية، ما يستدعي منهنَّ الانتباه إلى صحتهنَّ، إذ يتم فقدان ما يقرب من نصف عضلة القلب في الساعة الأولى إذا لم يتم إنقاذها بسرعة. وقد لا تشعر بعوارض النوبة القلبية بل عوضاً عنها قد تشكو من الغثيان وآلام في الصدر، والفك أو الذراعين.