أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله في كلمة له خلال حفل تأبين الشيخ عبدالناصر جبري "أننا أحوج ما نكون الى أمثال الشيخ ونهجه وفكره لأن عالمنا الاسلامي يواجه ظاهر شديدة الخطورة وهي ظاهرة التطرف سواء في الاوساط السنية أو الشيعية"، مشيراً إلى ان "التكفيريين  سواء في المواقع الفكرية أو الاعلامية أو الميدانية يعبرون عن موقف دون ضوابط وهذا خطر جدا".
ولفت إلى أن "معركة التكفير اليوم تتطور الى القتل والذبح والسبي والصلب وقطع الرؤوس وهذا أخطر ما يمكن أن تصل اليه الامة وفي بعض الاوساط الشيعية اتجاهات معينة تمسى بـ"التشيع البريطاني" تأخذ منحى التكفير والتخوين والاساءة لكل المقدسات والرموز، ليس فقط لرموز أهل السنة بل أيضا للرموز الشيعية اليوم عندما تجد أن كل الامكانات توفر لهذين الاتجاهين من سباب وشتم واتهام وقتل توفر لهم كل وسائل الاعلام وقنوات المقاومة يتم اسقاطها من عرب سات ونيل سات، و قنوات الفتنة تشرع لها كل الابواب وهذا الامر ليس عفويا انما هناك دول وأجهزة مخابرات اكتشفت أن الامة الاسلامية والشعوب المسلمة قامت وبدأت تتخذ مواقف واضحة من الهيمنة وبات لها موقف واضح وحاسم".
وأشار نصرالله إلى "اننا في زمن يجب أن نتحمل المسؤولية وأن نعزل هؤلاء ونقف في وجههم وأن نعمل للمزيد من التلاقي والتقارب والتعاون والتآخي والتوحد والتكامل لأن غرض التكفيريين وأسيادهم هم أن نتمزق وأن نذهب كل في واد"، لافتاً إلى أن "الشيخ جبري هو جزء من المقاومة وعلمائها والعاملين فيها في المجال السياسي والاعلامي، لكن في كل المراحل الصعبة عندما احتاجت المقاومة الى الدفاع كان جبري صوتا عاليا وقويا خصوصا بعد أحداث 2005 و2006 وما تلاها من أحداث وكانت المقاومة ثابتة من ثوابته".