أعلن عضو كتلة "المستقبل" النائب سمير الجسر في كلمة له خلال الجلسة الأولى لمنح الحكومة الثقة في مجلس النواب أنه "بناء على تكليف رئيس الكتلة النائب فؤاد السنيورة وبتشريف من زملائي في الكتلة، أعلن باسم رئيس الكتلة منح الثقة لحكومة استعادة الثقة".
ولفت الجسر  الى أنه "بعد عامين والنصف من الازمة السياسية والتي حالت دون انتخاب رئيس للجمهورية وأورثتنا فراغا ترك تداعيات على الحياة السياية والاقتصادية والاجتماعية والامنية، هذه التداعيات ترجمت تعطيلا لعمل الحكومة وتعطيلا لمجلس النواب والتداعيات على الحياة الاقتصادية ظهرت بشكل الانكماش والتداعيات على الوضع المالي"، موضحا أن "مبادرة انتخاب رئيس الجمهورية ميسال عون من قبل رئيس الحكومة سعد الحريري سبقتها 3 مبادرات".
وأكد أن "مبادرة انتخاب عون لم تكن مرتجلة بل نتيجة تواصل طويل وحوار رسم اطارا للمشاركة الحقيقية لكل اللبنانيين في الحكم وتأكيد لسيادة الدولة وعمل المؤسسات واجراء انتخابات نيابية"، معتبرا أن "هذه المبادرة أهم ما فيها أنها كسرت الحلقة المفرغة التي دار فيها البحث دون بصيص أمل مبادرة حتى لو أختلفت معها لا تستطيع أن تنكر أنها أخرجت البلاد من الفراغ. مبادرة لا يتنكر لها الا الذين يقفون في هامش الانتظار لا يبادرون ولا يريدون لأحد أن يبادر".
وأضاف: "مبادرة لم تكن لتكتمل لولا التجاوب من معظم القوى السياسية مما أمن النصاب حتى من قبل الذين لم يكونوا مع المبادرة"، مشيرا الى أن "تبع انتخاب عون تكليف وتأليف وبيان وزاري أخذ عنوان استعاة الثقة".
وشدد على أن "استعادة ثقة الناس هي مفتاح الحل، وحتى نستعيد الثقة علينا أن نعالج كل أمر أفقدنا ثقة الناس. ففي السياسة فقدنا  الثقة حين طغت النعرات والكيدية والمصالح الضيقة، فقدنا ثقة الناس عندما عطلنا تداول السلطة بالتمديد الذي كرهه الجميع، فقدنا الثقة حينما أصبح تفسير الدستور وجهة نظر بعيدا عن أدوات التفسير، فقدنا الثقة عندما عطلنا الحكومة عن العمل، وعندما عطلنا مجلس النواب في ظل بدعة تشريع الضرورة"، مؤكدا أنه "حتى نستعيد الثقة لا بد من التمسك بوثيقة الوفاق التي تضمن حلولا متوازنة وتطبيق الدستور بعيد عن محاولات الالتفاف عليها وعلى وثيقة الوفاق، خاصة وأن القاعدة القانونية تقول أعمال النص خير من أهماله، واذا هناك لبس يجب توضيحه او تصحيحه".