رأى وزير الشباب والرياضة محمد فنيش أن نجاح الحكومة بإنجاز بيانها الوزاري بسرعة غير مسبوقة، اتى نتيجة عدد من النقاط التوافقية اهمها انتخاب رئيس للجمهورية يُمثل ما يُمثل في الوسطين السياسي والشعبي، وإجماع اللبنانيين على إيجابية خطاب القسم، وتوافق كافة مكونات الحكومة على عدم الدخول في المسائل الخلافية، ناهيك عن وجود عامل اساسي وهو الارتكاز على صياغة بيان حكومة الرئيس السلام الذي ولد من رحم المناقشات الطويلة بين مختلف القوى السياسية وحول مختلف الملفات والعناوين.
وعليه يؤكد فنيش في تصريح لـ “الأنباء” انه في حال استمرت هذه الروحية التوافقية والأجواء الإيجابية والرغبة من قبل الجميع بالتعاون على قاعدة تأمين مصلحة كل اللبنانيين، ستكون الحكومة منتجة وستنجز خلال الفترة الزمنية المحددة لها الكثير من المسائل وعلى كافة المستويات وتحديدا على المستويات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية، علما بان هناك بعض الملفات التي تتطلب حصول توافق تام بين الفرقاء لارتباطها بالعامل السياسي كقانون الانتخاب الذي يعد ابعد من مسألة عمل الحكومة وإنتاجيتها ويتطلب إرادة سياسية ونوايا صادقة لمختلف القوى الممثلة في الحكومة من اجل انجازه.
وعن توقعه بإمكانية حصول توافق بين الفرقاء على قانون انتخاب يؤمن صحة التمثيل النيابي، اكد فنيش ان احدا لا يمكنه المبالغة بالتوقعات لأن لقانون الانتخاب حسابات اخرى هي بغاية الدقة والحساسية والأهمية، معربا في المقابل عن امله بتوصل الجميع الى توافق حول قانون ان لم يكن على قدر آمال اللبنانيين وطموحاتهم، يجب على الاقل ان يدفع الى تطوير الحياة السياسية خطوات مهمة للأمام.
وردا على سؤال ختم فنيش، مشيرا الى ان مرحلة ما بعد نيل الحكومة ثقة المجلس النيابي، ستكون مرحلة ترميم ما هدمته السياسة، وتعويض اللبنانيين ما خسروه بسبب الخلافات التي عطلت عمل المؤسسات وانعكست سلبا على إدارة الشأن العام وعلى مصالح اللبنانيين، متمنيا بالتالي انسحاب الأجواء الإيجابية والروحية التوافقية على ملف قانون الانتخاب وإنجاز الانتخابات النيابية في مواعيدها مع احتمال تأجيلها تقنيا لفترة وجيزة.