اشار البطريرك الماروني بشارة الراعي في قداس عيد الميلاد في بكركي بحضور الرئيس ميشال عون، الى ان عيد الميلاد يكتسب رونقاً خاصاً هذا العام بانتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية وانهاء الفراغ الذي دام سنتين، وقد انتخبتكم الكتل لاعتقادها انكم الافضل لتحقيق الوفاق الشامل وشد اواصل الوحدة الوطنية وهذا ما ينتظره الشعب اللبناني المدرك ان لبنان لا يستطيع النهوض الا بإتحاد الجميع وقد اكتمل المشهد بتشكيل الحكومة، وهذا دليل على ان لبنان ارض التعددية والحوار. ونأمل أن يتمكّن عهدكم في قلب النزاعات الدينية والمذهبية والخوف المتبادل في الشرق والغرب، من اعتماد منظّمة الأمم المتحدة لبنان مقرًّا.

واشار الى ان عهد عون مع معاوينكم في مجلسالنواب والحكومة والمؤسسات العامة يجب ان يكون عهد رفع الظلمات، لان الوطن بحاجة على شراكة وطنية شاملة فتزول معه ظلمة الخلافات، والاقتصاد بحاجة الى نهوض واصلاح في كل قطاعاته الانتاجية، من اجل اخراج الشعب من ظلمة الفقر والمجتمع من ظلمة التقهقر، ولا بد من تبديد فساد البيئة الطبيعية والاجتماعية والتهرب الضريبي والهدر والتوظيف العشوائي المذهبي والسياسي والمشاريع المكشوفة صفوفها وانت الادرى بها، والامن الاجتماعي بحاجة الى معالجة اخطار المليوني نازح، ومع تضامنننا معهم فهم يهددون الامن الداخلي وينتزعون لقمة العيش من فم اللبنانيين ويشكلون عبئا ثقيلا، فلا بد من العمل الجدي السريع مع الاسرة الدولة لاعادتهم الى وطنهم وتوجيه المساعدات اليهم هناك.