لفت مستشار وزير الخارجية الايراني حسين جابر انصاري بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة الى أن "النموذج الاول الذي قدمه لبنان هو نموذج المقاومة والصمود والانتصار على الاحتلال الاسرائيلي الغاشم الذي تمثل باسرائيل، ونموذج التعايش بين مختلف المكونات الاجتماعية والروحية"، معتبراً ان "الشخصية السياسية الوطنية الكبرى نبيه بري هو ايقونة تتجلى خلاله المسألتين التين ذكرتهما"، وموضحاً ان "زيارتي الى لبنان أتت في سياق زيارة اقليمية الى المنطقة قادتني بداية الى سوريا حيث التقيت بكل القيادات، وبعد ذلك أتيت الى لبنان حيث التقيت رئيس الحكومة سعد الحريري واليوم اجري هذا اللقاء القيم والهام والبناء والمفيد مع بري، وسوف اجري اليوم لقاء مع الرئيس ميشال عون".
وأشار أنصاري الى اننا "شهدنا خلال المرحلة الماضية نوعا من الاجماع والتوافق السياسي بين كافة المكونات السياسية في لبنان بالشكل الذي ادى الى انجاز الاستحقاقات الرئاسية والحكومية، وتطورات سورية تجلت بتحرير مدينة حلب من براثم الارهاب وهذا يعتبر مؤشرا هاما وقاطعا على نجاح المواجهة التي يقودها الشرفاء ضد الارهابيين التكفيريين"، معتقداً ان "الرسالة الاساسية التي يمكن ان نفهمها من مجمل التطورات السياسية تتركز في امرين اثنين اولا ان الوفاق والتفاهم السياسي هو الذي يؤمن الحل المنشود والسريع لكل الملفات الاقليمية، ونعتبر ان المضي قدجما في المواجهة العسكرية الميدانية فقط لوحدها على الارض مع الارهابيين لا يمكن ان تؤدي وحدها الى ايجاد الحلول السياسية الملائمة لكافة المشاكل التي عانت منها المنطقة انما ولوج باب الحل السياسي لا يمكن ان يحقق الاهداف المنشودة الا اذا تمت مقارعة الحركات الارهابية والمتطرفة".
وأمل انصاري "ان نشهد في المرحلة المقبلة المزيد من الانفراجات والتواصل والانسجام ونرى صوت العقل والحكمة والدراية يعلو في سماء هذه المنطقة بالشكل الذي يؤدي الى ولوج الحل السياسي الذي ينهي كل هذه الازمات التي تعاني منها دول هذه المنطقة".