اشار وزير المهجرين طلال إرسلان إلى أننا "تمكنا في الجبل خلال المرحلة السابقة ووجود جميع الوزراء المتعاقبين على وزارة المهجرين ان نحقق الكثير من الامور. ولكن يبقى هناك نقص كبير على المستوى اللبناني عموما"، مؤكداً انه"سأتعاون مع كل القوى السياسية، وانا لا استطيع ان انجز وحدي هذا الملف، بدءا بوليد بك جنبلاط وغيره من القوى السياسية والاخوان في حزب الله و"التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" و"القوات اللبنانية" والكتائب وفي كل المجتمع اللبناني، وحركة "أمل" طبعا من خلال توجيهات رئيس مجلس النواب نبيه بري ومباركته التي هي امر اساسي بالنسبة الينا، وبالتالي فان قدر هذه الوزارة ونجاحها يتعلق بدرجة كبيرة بالتعاون مع كل القوى السياسية للبدء جديا في طي هذا الملف".
وخلا حفل تسلم والتسليم في الوزارية توجه إرسلان إلى الوزيرة السابقة أليس شبطيني معتبراً أن"بصماتك التي تركتها، يا معالي الوزيرة، هي بصمات لا احد يستطيع انكارها. وبالعكس فنحن نقدر جهودك وصبرك "وطول بالك" على هذا الملف الحساس خلال اكثر من عامين ونصف عام في احلك الظروف وفي غياب رئيس للجمهورية وفي ظل عدم استقرار الوضع في البلد، وبالتالي فأنت من القلائل التي حملت وما يمكنك تحمله على المستوى السياسي وفي وزارة حساسة وعلى تماس مباشر مع الناس مثل وزارة المهجرين".
بدورها توجهت شبطيني إلى فريق عمل الوزارة بالقول "اودعكم من قلبي وعقلي ووجداني وستبقون معي ذكرى طيبة. لقد كنتم سندا كبيرا لي وفريق عمل نشيطا وصاحب خبرة وتجربة كثيرة. كنا معا عائلة واحدة قائمة على الاحترام، وتنفيذ المهمات الموكلة الى الوزارة بتقنية ومهنية عالية والانجازات التي تمت أخيرا إن كان في بريح او في استكمال باقي الملفات خير شاهد ودليل. وفي هذا المجال، أطلب منكم يا معالي الوزير العمل مع المعنيين في الدولة والسعي الى تثبيت هؤلاء الموظفين وادخالهم في الملاك وحفظ حقوقهم، وخصوصا ان معظمهم ان كان في الوزارة او الصندوق تخطت سنوات خدمتهم العشرين سنة فحرام ان تكون تضحياتهم نهايتها تعويض هزيل من الضمان لا يضمن استمرارهم في الحياة هم وعائلاتهم من دون اي ضمان او استشفاء او رعاية".