توقع رئيس المكتب التنفيذي لمنظمة "أوابك" وزير النفط الكويتي، المهندس عصام المرزوقي، عودة التوازن بين العرض والطلب على النفط ما بين الربع الأول والثاني من العام المقبل.

وتراجعت أسعار النفط في معاملات آسيوية ضعيفة اليوم متأثرة بزيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأمريكية في الأسبوع الماضي وتحركات من جانب ليبيا لزيادة الإنتاج خلال الشهور القليلة القادمة.

لكن تراجع الأسعار كان محدودا بفعل ضعف الدولار والتفاؤل بأن منتجي الخام سيلتزمون باتفاق لتقييد الإنتاج من إنعاش الأسواق.

واستضافت القاهرة صباح اليوم الخميس، مؤتمر وزراء بترول منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" اجتماعهم السنوى بحضور وزراء ورؤساء وفود كل من مصر والسعودية والأمارات وقطر والعراق والجزائر وليبيا والبحرين والكويت، ومشاركة عباس النقى أمين عام المنظمة  ورأس الدورة الحالية للمؤتمر المهندس عصام المرزوقى وزير النفط الكويتي .

وأشار  "المرزوقي" فى كلمته إلى تقدير وشكر المنظمة لمصر رئيساً و حكومة و شعباً على استضافة المؤتمر والتسهيلات التى تم تقديمها، وأوضح العوامل التى كان من شأنها التأثير سلباً على مستويات الاسعار العالمية فى سوق البترول ومن أهمها ارتفاع المخزون  وزيادة المعروض العالمى من البترول مع تباطؤ الطلب بالاضافة الى زيادة انتاج الزيت الصخرى.

وتابع : "ولهذا قامت دول منظمة أوبك بعقد اجتماع استثنائى لمواجهة هذا الانخفاض الذى اثر على اقتصاديات الدول المنتجة و النمو الاقتصادى العالمى و اتخاذها قرار تاريخى فى نوفمبر الماضى بتخفيض الانتاج بحوالى 1.2 مليون برميل ليصل حجم انتاجها الى 32.5 مليون برميل يومياً".

بالاضافة إلى عقد اجتماع مع الدول الرئيسية خارج أوبك التى وافقت على تخفيض انتاجها بحوالى 558 الف برميل يومياً.

وأوضح أنه تم تشكيل لجنة وزارية من دول أوبك تضم كل من الكويت و الجزائر وفنزويلا ومن خارج أوبك روسيا و سلطنة عمان لوضع آلية المراقبة والالتزام بتطبيق الاتفاق الذى تم التوصل إليه للسيطرة على انخفاض أسعار البترول، وأضاف أن التحديات التى تواجه الصناعة البترولية تؤكد أهمية الاستقرار والتنسيق وزيادة التعاون والعمل على حماية الجميع.

ومن جانبه أشار أمين عام أوابك عباس النقى إلى أن العام القادم ستحتفل المنظمة بمرور 50 عاماً على إنشائها ووجه الشكر للمهندس طارق الملا وزير البترول على حسن الاستضافة والترتيبات الممتازة لانجاح المؤتمر.