لفت وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية جبران باسيل، الى أنه "سنحت لنا الفرصة للقاء في بروكسل لتوقيع اتفاق مع الاتحاد الأروربي حيث بدأنا المحادثات. وأنا أتيت الى لبنان في شهر تموز في ظل غياب رئيس للجمهورية وللحكومة بل فقط مع وجود برلمان لم يكن باستطاعته العمل، ووقتها بحثنا كثيرا في العلاقات بين فرنسا ولبنان وهي علاقات صداقة ووفاء في الصداقة وأبديت تمنياتي وقتها للوصول الى حل للوضع الدستوري والفراغ الرئاسي وقلت أنا فرنسا ستبذل ما بوسعها لتسهيل العملية وأنا مسرور بالقرارات التي تم اتخذاها ولدى لقائي رئيس الجمهورية ميشال عون هنأته على انتخابه وعلى المرحلة الجديدة في لبنان".
وأكد ايرولت أن "التواصل بين البلدين قوي وجدي. والمطمئن هو العلاقات القوية بين لبنان وفرنسا"، مشيرا الى أنه التقى رئيس الحكومة سعد الحريري وهنأته على تشكيل الحكومة. مشيرا الى أنه "يجب أن لا ننسى أنه مر سنتين ونصف من الفراغ، والحكومة الان ستتبنى اعلان وزاري كما انطلقت المفاوضات لاصلاح المسار الانتخابي".
ورأى أن "العمل الجيد والطبيعي للمؤسسات يسمح للبنانيين باطلاق الاصلاحات المنتظرة خصوصا في المجال الاقتصادي والحفاظ على لبنان بمنأى عن الأزمة السورية والحصول على دعم المجتمع الدولي"، موضحا أن "هذه الزيارة تتعلق بتطور تاريخي يعطي الامل أن لبنان باستطاعة أن يمثل نموذجا في الشرق الاوسط".
وشدد ايرولت على أن "لبنان يجب أن يستمر في الابقاء على العلاقات الجيدة بكل شركائه وأن يبقى بعيدا عن التوترات الاقليمية"، معتبرا أن "البقاء بمعزل عن الازمة السوري هو الضمانة للاستقرار ولسيادة لبنان".
وأضاف: "حول الوضع الامني، الجيش والاجهزة الامنية تقوم بعمل استثنائي للمحافظة على لبنان وعلى الحدود التي تفصله عن "تنظيم داعش" ومحاربة ومكافحة الارهاب"، مؤكدا أن "شركاء لبنان سيبقون الى جانبهفي النضال والحرب. وفرنسا تشارك في المحافظة على ضمان سيادة أراضي لبنان ضمن اليونيفيل، وتبقى على علاقة ناشطة مع الاجهزة الامنية وبرنامج تعزيز التعاون العسكري سيبدأ تطبيقة وانتهت الاعمال التحضيرية".