أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب خالد زهرمان أن “التعاطي في الأمور بصيغة الخاسر والمنتصر لا يجدي، فلحظة التسوية قامت على أساس تشكيل حكومة وحدة وطنية لمواجهة كل التحديات الأمنية. لبنان هو بلد تسويات وليس هناك صيغ انتصارات يمكن أن تحكمه. لقد قدمنا تنازلات في سبيل المصلحة اللبنانية العليا، وكل الكلام حول أن هذه الحكومة هي حكومة سقوط حلب أمر مرفوض، خصوصا أننا لا نزال على مواقفنا الرافضة لتدخل حزب الله في سوريا، ورفضنا السلاح غير الشرعي في البلد”.ويربط زهرمان بين هوية الحكومة وبين المناخ الذي يتوقع أن يعكسه بيانها الوزاري الذي سيردد أصداء ما جاء في خطاب القسم. ويؤكد أن التفاهم بين الرئيسين عون والحريري من شأنه أن ينسف المنطق الذي يريد أن يجعل من الحكومة “حكومة حلب” ويحولها إلى حكومة وحدة وطنية فاعلة ومنتجة.ويقول في هذا الصدد “البيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري سيعكس المبادئ التي نادى بها الرئيس ميشال عون في خطاب القسم، والذي كان يتضمن إدانة لتدخل الحزب في سوريا وللسلاح غير الشرعي، وليس شرعنة”.ويضيف “لا بد من التفريق بين صورة العماد عون قبل الرئاسة وبعدها؛ فالعماد عون رئيس يسعى إلى لعب دور الحكم والضامن للجميع، وعدم الانحياز لأي طرف على حساب طرف آخر. لعل هذه النزعات التي عبر عنها الرئيس تضيء على طبيعة الأداء السياسي الذي يمكن ان يقدمه مع فريقه السياسي في مقاربة الشأن الحكومي. قد يكون وضوح نية رئيس الجمهورية في التفاهم مع رئيس الحكومة لتحويل الحكومة إلى حكومة منتجة، هو ما أثار حفيظة البعض ودفعهم إلى محاولة منح الحكومة طابع انتصار فريق على فريق، وإطلاق تسميات معينة عليها من قبيل حكومة حلب أو غيرها من التسميات التي لا تعكس واقع الحكومة ولا طبيعتها”.ويقول زهرمان إن” تيار المستقبل يؤمن بأن وجود الحكومة وشروعها في معالجة القضايا الملحة يبقيان أفضل من الفراغ الذي كان سائدا والذي كان يتسبب بشلل عام. الأمن والاقتصاد هما أبرز أولويات الحكومة وخصوصا في ظل ورود مؤشرات اقتصادية سلبية، تنذر بانهيار الاقتصاد ما لم تتم معالجتها بالسرعة القصوى”.