شكّل الخلاف السياسي العميق والعامودي في البلد مدار بحث الثلثاء في جلسة الحوار الثنائي الـ38 بين “المستقبل” و ”حزب الله” برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهي الأولى بعد تأليف الحكومة. وعلمت “الحياة” أنه مع تضمين البيان عبارة “نظرة المتحاورين الإيجابية حيال تشكيل الحكومة”، فإن الفريقين تناولا عنوانين خلافيين هما:– قانون الانتخاب الذي يطالب “حزب الله” بأن يعتمد النسبية الكاملة على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة أو الدوائر الموسعة في المحافظات، فيما يرفض “المستقبل” النسبية الكاملة ويصر على قانون مختلط يجمع بين النسبي والأكثري بالاستناد إلى اتفاقه مع “القوات” والحزب التقدمي الاشتراكي على مشروع انتخاب 68 نائباً بالأكثري و60 بالنسبي. واتفقا على بدء لجنة ثلاثية تضمهما مع حركة “أمل” وكانت شُكلت سابقاً، اجتماعاتها بدءاً من الأربعاء، للتوافق على مشروع قانون بالتشاور مع الفرقاء الآخرين.– أثار “حزب الله” الخلاف على التطورات في حلب، خصوصاً أنه منخرط في القتال هناك، فانتقد بيان الحريري إثر إعلان الحكومة بإشارته إلى قضية النازحين السوريين “الهاربين من الوحشية التي تقف حلب اليوم شاهداً عليها”، كما أثار ما تضمنه بيان كتلة “المستقبل” من “الإرهاب والجرائم ضد الإنسانية في حلب”، متهماً روسيا وإيران و“حزب الله” بارتكابها، ومعتبراً أن النظام السوري “قاتل ومجرم”. ورأى وفد الحزب إلى الحوار أن هذه المواقف تأتي “خارج سياق أجواء التوافق الأخيرة في البلد”، إلا أن “المستقبل” أكد أنه على موقفه المختلف مع الحزب عليه.