أشار النائب والوزير السابق غازي العريضي الى ان "كثيرين يتساءلون عما يجري في البلد وعن الحكومة وقانون الانتخابات، والجميع بات يعلم اننا تحملنا الكثير لتسهيل انجاز الحكومة. وقد اخذ علينا البعض وتساءل بعض آخر لماذا هذا التساهل او الصمت في معظم الاحيان من قبل وليد جنبلاط فيما يخص الحكومة،"، لافتا الى انه "ثمة عملية سياسية اساسية مهمة كنا ننتظرها منذ سنتين ونصف لانهاء الشغور في الرئاسة، وبالتالي لم نكن لنقف في وجهها اليوم".
وخلال حفل العشاء السنوي في الحزب "التقدمي الإشتراكي"، أوضح ان "للذين يتحدثون يجب أن نذكر الجميع ان أب النسبية هو أب الوطنية، وللصفتين رجل واحد ورمز واحد هو كمال جنبلاط. يوم اطلق مشروع النسبية كان أب هذا المشروع هو الشهيد كمال جنبلاط. لكن كان المشروع وطنيا، والنضال وطنيا والصراع وطنيا مبنيا على برنامج سياسي من أقصى الشمال الى اقصى الجنوب، وكانت حركتنا السياسية والتحالفات السياسية المبنية على برامج سياسية وطنية في كل لبنان، لذلك طرح مشروع النسبية، أما ان يأتي البعض اليوم لطرح مشروع النسبية على قاعدة الطائفية، فهذا لا علاقة له بالنسبية لأنه لا يؤدي الى اصلاح سياسي والى صحة تمثيل حقيقية في النظام السياسي اللبناني".
ولفت الى "اننا عندما رفع شركاء شعار وعنوان وقضية صحة التمثيل كنا معهم ووقفنا الى جانبهم في انتخاب الرئيس وفي طرح القضية الاساس، ولذلك لا يمكن ان نقبل بأن نصل الى مرحلة نشهد فيها فصلا من فصول التهويل بقانون الانتخابات لفصل مكون سياسي اساسي في البلد عن مركز القرار السياسي"، مشيرا الى انه "لن يتم ابتزازنا في هذه المرحلة بأي قانون، ونحن شركاء أساسيون في البلد، مع معيار واحد يأخذ بعين الاعتبار كل الخصوصيات".
أوضح انه "نعم لقانون الانتخابات ولا نخجل بهذا الموقف، لأننا لا نتملق ولا نزايد ولا نكذب ولا نخفي عواطف او مشاريع ولا نستقوي بأي معادلات اقليمية ولا بتوازنات دولية او بوعود، بل نحن وطننا لبنان وفي اساس لبنان، ويبقى لبنان وطننا ومرجعنا وقضيتنا وهمنا تطوير نظامه السياسي".