أكد رئيس المجلس العام الماروني الشيخ وديع الخازن ان البطريرك بشارة الراعي، لن يألو جهدا لرأب الصدع بين الرئيس ميشال عون والنائب سليمان فرنجية وانه سيبقى يسعى لجمع ما تفرق على المستوى المسيحي العام، خصوصا ان المخاطر المحدقة بلبنان تستوجب غض النظر عن التفاصيل، وذاك على قاعدة «مصلحة الوطن فوق كل المصالح والاعتبارات الاخرى»، معتبرا من جهة ثانية ان النائب فرنجية سيساهم انطلاقا من مسؤولياته سواء في السلطة او خارجها بترميم ما تصدع بينه وبين رئاسة الجمهورية.

ولفت الخازن الى ان بكركي باركت وأيدت ودعمت المصالحة المسيحية ـ المسيحية بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وتتمنى انسحابها على كل الفرقاء المسيحيين خصوصا واللبنانيين عموما الى اي طائفة او مذهب انتموا لأنه لا خلاص للبنان، الا بوحدة ابنائه وتكاتفهم في مواجهة الاخطار المتأتية سواء من الكيان الاسرائيلي أو من الارهاب التكفيري الذي لا يميز بين دين وعرق ولون، مشيرا بالتالى الى ان بكركي كانت وما زالت وستبقى تدعم الجميع الى موقع وطني مشترك للبدء برص طريق العودة الى لبنان العيش المشترك والمصير الواحد.

وردا على سؤال أكد الخازن ان الانقسام العمودي في القراءات السياسية بين فريق مسيحي وفريق آخر «غامزا من قناة الانقسام بين بنشعي من جهة وبين الرايبة ومعراب من جهة ثانية» هو انقسام مرحلي ناتج عن اختلاف في الرؤية المستقبلية للبنان والمنطقة، علما ان كلا من المتخاصمين سياسيا بين المسيحيين يعمل على ان تكون مصلحة لبنان واللبنانيين فوق كل الاعتبارات لكن كلا من وجهة نظره ومن قراءته للاحداث والتطورات، مشيرا من جهة ثانية الى ان الانتخابات النيابية المقبلة على اساس قانون انتخاب جديد ستؤمن صحة التمثيل في مجلس النواب. وقال الخازن ان الرئيس نبيه بري لم يشلح المسيحيين حقائب وزارية بقدر ما كان يسعى لترسيخ التوازن السياسي في الحكومة.


الانباء الكويتية