اشار رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن إلى اننا"في نهاية هذه السنة، الحافلة بالمؤشرات والتحولات في منطقتنا، توصلنا كلبنانيين الى الخروج من الدوامة لإنجاز الإستحقاق الرئاسي، وسط أجواء دولية وإقليمية تشي ببدايات جديدة، فكان لنا رئيس مسيحي ووطني قوي هو الرئيس العماد ميشال عون. ولئن تأخر تشكيل الحكومة الى حين، فليس ما يقلق في الأمر، ما دام فخامة الرئيس عون يفتح أبوابه للجميع لتذليل الصعوبات القائمة في وجه اختمار التشكيلة الحكومية المنتظرة. وكأن حلول الأعياد وميلاد السيد يسوع المسيح جاء ليشق طريقه أمام اللبنانيين، فيهتدوا الى سبيل الخلاص من محنتهم التي تجاوزوا فيها صراعات المنطقة بفضل نعم السماء التي خيمت على هذه البقعة المقدسة من المشرق العربي، وفي هذا الركن المتنوع بإنسانه وطبيعته على سائر دول الجوار".وفي كلمة له خلال القداس السنوي الذي يقيمه المجلس العام الماروني امل الخازن أن "تحمل الينا هذه السنة بركات الولادة لوطننا الحبيب، المنتفض من رماده لأنه يستحق الحياة".
وكان المجلس العام الماروني قد عقد جمعية عمومية عرض فيها الخازن نشاطات المجلس للعام 2016، مشيراً إلى أنه "منذ لحظة الشغور الرئاسي، كنا نعرف الا إمكانية لانتخاب رئيس للجمهورية في ظل التحولات الكبرى التي تدور من حولنا، ولا قدرة لأي طرف داخلي أن ينفرد بهذا الإستحقاق، نظرا لارتباطه بعوامل إقليمية ودولية متسارعة ومتضاربة على امتداد الميادين السورية والعراقية واليمنية. إلا ان تدافع التحركات على محاور حلب والموصل والرقة لإخلاء المناطق التي احتلها تنظيم داعش في تزامن واحد، في ما اعتبر مقدمات لا بد منها لإبرام العملية السلمية في المنطقة، أتاح منفذا للانتخاب الرئاسي بعد 45 جلسة عقيمة النصاب. ومهما كان من أمر هذه التطورات، التي تتجاوز قدرة بلد صغير كلبنان عن إمساك ابنائه بمصيره، حيث تتجاذبه قوى صغرى وكبرى، فإن ما يعنينا في رحلة المعاناة اللبنانية التي حاولنا فيها، كمجلس عام ماروني، معني بشأن مجتمعه المسيحي في صلبه الوطني، انطلاقا من الحركة على صعيد توحيد الصف المسيحي الأوسع بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، أداء قسط في توجيه دفة الموقف الماروني نحو الإستحقاق الذي هو حق ودور أساسي في المناصفة والمشاركة التي نص عليها الميثاق الوطني ودستور الطائف".