اشار البطريرك الماروني بشاره الراعي الى اننا كنّا نأمل، مع المواطنين اللبنانيّين المُخلصين للبنان، أن تتحسّس الكتل السياسية والنيابية حراجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية، الضاغطة على شعبنا، فيسارعوا، بروح المسؤولية والتجرّد، إلى تسهيل مهمّة تشكيل الحكومة الجديدة. ألا تكفي السنتان والخمسة أشهر من الفراغ الرئاسي، بالإضافة إلى شهرَين من عدم التفاهم على الحكومة الجديدة، لكي يعي المسؤولون السياسيّون شرّ مثل هذه الممارسة السياسيّة؟ فلم يريدوا إهداء الشعب حكومة جديدة بمناسبة عيد الاستقلال، وربّما لن يهدوه إيّاها بمناسبة الأعياد الميلادية. وكأنّهم لا يعرفون جمال العطاء والإهداء

ولفت خلال قداس الأربعين لراحة نفس المثلّث الرحمة المطران يوسف الخوري في بكركي، الى اننا نؤمن أنّ نور المسيح، الذي أشعّ ليلة ميلاده في قلب الظلمة، سيبدّد ظلمات حياتنا في لبنان وبلدان الشَّرق الاوسط، ظلمات الازمات والنزاعات والحروب والقتل والهدم والتهجير. فلنسرع برجاء إلى ملاقاة نور المسيح. فهو يضيء في الظلمة، والظلمةُ لا تطفئه.

واشار الى ان المثلّث الرحمة المطران يوسف رزق الله الخوري، راعي أبرشية مار مارون-مونتريال كندا السابق، الذي نقدّم لراحة نفسه هذه الذبيحة الإلهية مع المناولة وصلاة وضع البخور، شكّل حلقة فاعلة ومميّزة في سلسلة تاريخ الخلاص، ككاهن وأسقف وكحامل سمات جراحات المسيح في مرض سنواته الأخيرة. وقد مشى المثلّث الرحمة المطران يوسف مع الله، مسيرة إيمان ورجاء ومحبة، مذ غادر بحويطه بلدته ملبِّيًا الدعوة الإلهية إلى الكهنوت. فانتقل إلى الإكليريكية البطريركية في غزير، ومنها إلى معهد نشر الإيمان في روما لدراسة الفلسفة واللاهوت، فإلى جامعات روما لمتابعة الدروس العليا في القانون الكنسي والمدني، واللّاهوت الأدبي وتاريخ الإلحاد المعاصر والمحاماة في محكمة الروتا الرومانية.