نشرت صحيفة "الأوبزرفر" مقالا عن المصالح التي حققتها إيران وروسيا في السيطرة على حلب، وبيان نقاط التقاطع والتنافر بينهما مستقبلا في سوريا، مشيرة الى أن "وقف إطلاق النار يعد تتويجا لتدخل موسكو في حلب، ويعطيها أحقية المشاركة في صياغة أي اتفاق للسلام، بعد 15 شهرا من القصف الجوي على مناطق المعارضة".

ولفتت الى أن "طهران فترى أن السماح للمدنيين والمسلحين بالخروج من حلب يفقدها بعض القوة خاصة أن نفوذ إيران أصبح يحجب دور روسيا"، موضحة أن "إيران رفضت خروج المدنيين المحاصرين في حلب، رغم اتفاق تركيا وروسيا على ذلك، وطالبت في المقابل برع الحصار عن بلدتين تسكنهما أغلبية شيعية شمالي حلب هما الفوعة وكفريا. وسعت إيران أيضا، إلى مبادلة الأسرى وجثث عناصر حزب الله والمليشيا العراقية التي تحت إمرته".

واكدت أن "حلب مهمة في استراتيجية إيران بالمنطقة إذ تسعى طهران إلى إنشاء خط بري مفتوح للشيعة باتجاه البحر المتوسط، واقترحت إرسال السوريين السنة إلى محافظة إدلب وجلب الشيعة من الفوعة وكفريا إلى الزبداني".