بعدما انقطعت علاقة المغرب بأسرة شاه إيران رضا محمد بلهوي منذ عقود طويلة، يعود حفيد الأسرة التي أسقطتها الثورة الإيرانية في أواخر سبعينات القرن الماضي لتوجيه أموال استثماراته إلى البلد الأفريقي بعدما ركّز أعماله في فرنسا والولايات المتحدة.

ويعمل الأمير عمران عباس فهيد، وهو ابن الشقيقة التوأم لآخر شاه إيراني، على البحث عن فرص للاستثمار في المغرب من خلال شركاته العاملة في قطاع العقارات والاستثمار، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الصحافة المغربية.

ولدى الأمير الإيراني شركة للاستثمار تحقق رقم معاملات يبلغ مليوني دولار سنويا، ومن المرجح أن تدخل إلى المغرب من أجل الاستثمار، بالإضافة إلى امتلاكه لشركة أخرى متخصصة في بيع وكراء العقارات في فرنسا. ويبقى اسم الأمير الإيراني غير معروف داخل الأوساط المالية العالمية، إلا أنه برز بقوة في السنوات الثلاث الأخيرة وأصبح مشهورا، وذلك عندما اتهم شريكًا فرنسيًا له باختلاس ما يفوق 50 ألف دولار من أموال شركته التي تشتغل في بيع الكحول بين فرنسا والولايات المتحدة وتحويلها إلى حسابه الشخصي.

ورغم أن الحديث عن الاستثمارات الإيرانية في المغرب يبقى نادرا، بالنظر إلى طبيعة العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وطهران، فإن الأمر لا يمكن أن ينطبق على أفراد عائلة شاه إيران، المعروفة بعدائها للنظام الحاكم حاليا في طهران، والذين يتواجد أغلبهم في فرنسا في حين مازالت قضية الأمير الإيراني في يد القضاء الفرنسي. ولم تعلن المجموعة المالية التي يسيّرها الأمير الإيراني، بشكل رسمي، عن طبيعة النشاط الذي تستهدفه في المغرب، ذلك أنها مازالت في مرحلة دراسة السوق المغربية، كما لا ترتبط عودة أسرة الشاه لممارسة أعمالها هناك بعودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإيران.

وباستثناء إعلان اهتمام المجموعة التي يديرها حفيد العائلة الحاكمة لإيران سابقا، لم يتم إلى حد الآن كشف استثمارات إيرانية في المغرب أو العكس.

ولم يتجاوز حجم المبادلات المغربية الإيرانية في السنوات الثلاث الماضية 4 مليون دولار فقط، وهو تراجع تزامن مع التوتر الذي طال العلاقات الدبلوماسية بين البلدين طوال السنوات الأخيرة.

(أ.ش.أ – العرب)