شهدت شوارع العاصمة الإيرانية طهران احتفالات واسعة من خلال إقامة محطات لتوزيع الحلويات والمشروبات على المارة تأييدا للقتل والتهجير الذي يتعرض له سكان شرق مدينة حلب على يد النظام السوري والجنود الروس والحرس الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية.

ونشر الإيرانيون صور احتفالاتهم بصورة واسعة معبرين عن فرحهم وسرورهم لما يحصل بحق أهالي حلب في سوريا.

واعتبرت بعض الصحف الإيرانية مدينة حلب بأنها "مدينة إيرانية"، ووصفت دخول قوات الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الشيعية لها بأنه "تحرير لمدينة إيرانية"، وأنه "يعادل تحرير المدن الإيرانية التي دخلها الجيش العراقي" في بداية الحرب العراقية – الإيرانية.

ونشرت صحيفة "وطن أمروز" المقربة من الحرس الثوري عنوانا مثيرا، سبق للصحف الإيرانية أن نشرته كعنوان موحد حول مدينة المحمرة في إقليم الأحواز، التي سيطر عليها الجيش العراقي لمدة عامين، إبان الحرب العراقية الإيرانية، وكتبت الصحيفة في عنوانها: "تحررت  المدينة"، دون ذكر اسم مدينة حلب.

وطالب موقع "رجا نيوز" الحرس الثوري الإيراني بوقف كافة المفاوضات الدولية التي تجريها إيران لحل الأزمة السورية، والمضي قدما في الحل العسكري أسوة بتجربة حلب، مشددا على أنه "لا يمكن حل الأزمة السورية إلا من خلال العمل العسكري وتجربة معركة حلب تمثل معركة فتح الفتوح بالنسبة لإيران بالمنطقة ."

وقال "رجا نيوز" : "إذا وافقت إيران على حل الأزمة السورية من خلال المفاوضات الدبلوماسية فستنعكس هذه النتيجة على اليمن والعراق، وستستغل الدول الأخرى هذا التراجع الإيراني لكسب امتيازات ثمينة وكارثية بالنسبة لنفوذ إيران في اليمن والعراق وسوريا ."

وأعتبرت  صحيفة "كيهان" المملوكة للمرشد الإيراني علي خامنئي، بأن سيطرة الحرس الثوري على حلب، الذي وصفته بـ"تحرير حلب"، بمثابة "كسر قرون السعودية في المنطقة ."

وقالت الصحيفة إن السعودية وقطر وتركيا تجرعت مرارة ما حدث في حلب، و"من الوقاحة الحديث عن وقوع جرائم حدثت بحق السوريين في حلب."

ووصفت الصحيفة الإيرانية قناة "الجزيرة" القطرية بـ"قناة داعش"، بسبب تغطيها المتواصلة لما يحدث من جرائم مروعة على يد المليشيات الإيرانية في حلب.

واعتبرت صحيفة "عالم الاقتصاد" الإيرانية معركة شرق حلب "نهاية للأزمة السورية"، قائلة: "بعد سيطرة قوات محور المقاومة على المدينة بدأت الأزمة السورية تتجه نحو الحسم العسكري بدلا من السياسي لصالح إيران والنظام السوري."

وقالت صحيفة "سياست روز" الرسمية الإيرانية تعليقا على مجازر حلب، إنه "حان الوقت لإقامة صلاة الجنازة على أحلام أردوغان بسوريا"، ورحبت باحتلال  المليشيات الشيعية لمسجد الأمويين الكبير في حلب، معتبرة أن لذلك "دلالة رمزية كبيرة في هذه المعركة المصيرية في المنطقة."

من جهتها كتبت صحيفة "مردم سالاري" بأن معركة حلب "كسرت ظهر المعارضة السورية عسكريا وسياسيا"، واعتبرت بأن المدينة باتت "محررة"، وأنها "ستبتسم لدمشق."