فيما تجهد محاولات أطراف سياسية من بينها "التيار الوطني الحر" لفصل مسار تشكيل الحكومة عن مسار الانتخابات النيابية من خلال ضرورة العمل لإعداد قانون جديد، لم تتبلور الصورة النهائية لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد، بحيث أن المشاورات التي جرت في الساعات الماضية لم تتمكن من إزالة بعض العراقيل التي تواجه الرئيس المكلف سعد الحريري الذي أبلغت مصادر قريبة منه، أن هناك خطوات أنجزت على صعيد التأليف وهناك في المقابل خطوات قيد الإنجاز، رافضة تحديد موعد للولادة الحكومية، طالما أن المشاورات ما زالت مستمرة، ما يعني برأيها أن الولادة قد لا تكون هذا الأسبوع.

وشددت المصادر على أن زيارة رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية رئيس الجمهورية ميشال عون في حال حصولها، تساعد على حلحلة العقد التي لا زالت تعترض عملية التشكيل، مشيرة إلى أن الأجواء أفضل من السابق، لكن الأمور تبقى مرهونة بخواتيمها.

وفي السياق، أشارت مصادر نيابية بارزة معنية بالمشاورات الجارية لتأليف الحكومة، إلى الوساطة التي يقوم بها البطريرك الراعي مع الرئيس عون كي يبادر الأخير لدعوة النائب فرنجية إلى بعبدا وعقد لقاء مصالحة ومصارحة معه بعد الجفاء الذي رافق العلاقات بينهما في الأشهر الأخيرة، معتبرة أن ما يقوم به الراعي، هو الحل المنطقي والمقبول لجمع الزعيمين المارونيين رغم ملاحظات المقربين من عون بعدم إعطاء الموضوع أكثر من حجمه، إلا أنّ حسابات فرنجية تختلف عن حسابات القريبين من رئيس الجمهورية الذي عليه أن يكون أباً لجميع اللبنانيين.

وتوقعت المصادر أن يساعد هذا اللقاء في حال حصوله، بإزالة معظم المطبات التي حالت دون تشكيل الحكومة حتى الآن، بما يمكّن الرئيس الحريري من تشكيلها قبل عيد الميلاد، أو بين الميلاد ورأس السنة على أبعد تقدير.

 

السياسة الكويتية