قال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد ارتكبت مجازر ميدانية بحق المدنيين في شوارع حلب.

وقال عبد الرحمن على حسابه على فيسبوك: "هناك مجازر حقيقية ارتُكبت بحق المدنيين في شوارع حلب، الناس والأطفال يهيمون في الشوارع بحثاً عن مكان".

 

وأكد مراسل "هافينغتون بوست عربي" في حلب، أن قوات الأسد قامت بتصفية ميدانية للمعارضة المسلحة، إلى جانب قتل العديد من المدنيين في شوارع المدينة المنكوبة، خاصة من يُشتبه في قرابتهم لمقاتلي المعارضة السورية.

 

وتباع " أعدمت قوات النظام 14 شخصاً من عوائل “عجم، والمصري، والحسن”، و9 أشخاص من عائلة “سندة”، بالإضافة لإعدام 7 نساء و 4 أطفال، فضلاً عن 20 شخصاً آخرين من عائلتي “قصير، وحجار”.

 

وقال المرصد إن 60 شخصاً قُتلوا، بينهم مدنيون ومقاتلون، عندما اقتحم الجيش السوري عدة مناطق تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب اليوم (الإثنين).

 

وأضاف المرصد أنهم قتلوا بإطلاق النار أو قصفاً عند استعادة القوات أحياء الفردوس وبستان القصر والزبدية.

 

وكان سوريون قد أنشأوا هاشتاغ "#عالشارع_هلأ"، يدعون فيه الجميع من مختلف المدن العربية والغربية الخروج أمام السفارات الروسية جراء ما يحصل في مدينة حلب من قتل وحصار وإعدامات ميدانية واعتقالات لأغلب المدنيين الموجودين في المناطق المسيطر عليها حديثاً من قِبل الجيش السوري والقوات المساندة له.

 

وبحسب "الجزيرة"، ذكرت شبكة "شام" أن قوات نظام بشار الأسد والميليشيات المتحالفة معها، سيطرت على أحياء الشيخ سعيد وباب المقام والكلاسة وبستان القصر والصالحين والفردوس بشكل كامل، وأنها سيطرت على أجزاء من أحياء الأنصاري الشرقي والزبدية والإذاعة وصلاح الدين والعامرية وسيف الدولة، وهي آخر ما تبقى من أحياء تحت سيطرة المعارضة.

 

وأفادت "الجزيرة" بأن قوات النظام والميليشيات أعدمت ميدانياً 79 شخصاً في أحياء الصالحين وبستان القصر والفردوس، إثر انسحاب مقاتلي المعارضة.

 

وتتزامن هذه التطورات مع حركة نزوح واسعة شرق حلب، فقد أكدت وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 13 ألف مدني غادروا مناطق المعارضة خلال الـ24 ساعة الماضية، وأن نحو سبعمائة من مسلحي المعارضة سلموا أسلحتهم في الفترة ذاتها قبل انتقالهم إلى غرب حلب.

 

وذكر مدير مكتب حلب لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، رادوسلاف رزيهاك، أمس (الأحد)، أن جميع أطفال حلب يعانون الصدمة، مضيفاً: "لم أشهد في حياتي مثل هذا الوضع المأساوي الذي يعانيه الأطفال بحلب".