توقعت مصادر سياسية لبنانية أن يشكل الرئيس المكلف سعد الحريري الحكومة الأولى في عهد الرئيس ميشال عون في بحر الأسبوع الجاري.

وكشفت أن عقبة أخيرة أزيلت في وجه تشكيل الحكومة عندما قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حركة أمل التخلي عن حقيبة وزارة الأشغال لمصلحة "تيار المردة" الذي يتزعمه الوزير السابق سليمان فرنجية.

وذكرت أن حركة أمل ستتولى حقيبة بديلة من الأشغال هي وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، فيما ستحصل "القوات اللبنانية" بزعامة سمير جعجع على حقائب عدّة من بينها الإعلام.

وكان الثنائي الشيعي، الذي سعى إلى استرضاء سليمان فرنجية، تعويضا عن عدم تأييده في معركة رئاسة الجمهورية، أصرّ على أن تتولى الكتلة النيابية التي يمثلها حقيبة مهمّة. وبالفعل حصل فرنجية في نهاية المطاف على الأشغال التي تعتبر من الوزارات التي لديها موازنة كبيرة.

وأوضحت هذه المصادر السياسية أن الثنائي الشيعي "أمل" و"حزب الله"، كان استخدم الحقيبة التي سيحصل عليها "تيار المردة" في سياق عرقلة تشكيل سعد الحريري الحكومة استرضاء لإيران والنظام السوري. لكنّ إشارات صدرت أخيرا من طهران سهلت رفع العراقيل التي واجهت رئيس الوزراء المكلّف.

ورجحت المصادر السياسية اللبنانية أن تكون الإشارات الصادرة عن طهران تعكس رغبة في مسايرة المملكة العربية السعودية في ضوء التفاهم الذي حصل أخيرا في إطار اتفاق منظمة أوبك لرفع أسعار النفط.

 


العرب اللندنية