رجحت مصادر أمنية في قيادة الجيش، في ضوء الاستماع إلى إفادة الجندي الجريح في الاعتداء على حاجز بقاعصفرين في قضاء الضنية الذي استشهد فيه الجندي عامر مصطفى المحمد، "أن يكون إطلاق النار عليهما حصل من مسافة قريبة ما يستبعد فرضية أن يكون مطلق النار من رشاش حربي من نوع كلاشنيكوف كان في سيارة".
ولفتت المصادر الأمنية لصحيفة "الحياة" الى إن "الجندي الجريح فوجئ بإطلاق النار عليهما أثناء تأديتهما مهمة الحراسة أمام الحاجز ما يرجح أن مطلق النار تمكن من الاقتراب منهما في العاشرة والنصف من ليل الأحد الماضي ووصل مشياً على الأقدام إلى مقربة أمتار من الحاجز"، موضحاً أن "إصابة الجنديين هي برصاص الرشاش نفسه، وهذا ما تبين بعد الكشف على المظاريف الفارغة التي جمعت من المكان الذي وقع فيه الحادث".
وأشارت الى إن "التحقيقات مستمرة، وإن التركيز يتم حالياً على تحديد هوية الجهة التي أطلقت النار، خصوصاً أنه لم يتبين حتى الساعة ما إذا كان مطلق النار وحيداً أو أنه من ضمن مجموعة إرهابية مسلحة".
وأكدت المصادر أن "الاعتداء الذي استهدف الجنديين يأتي في سياق العمليات الإرهابية التي تستهدف القوى الأمنية"، مشيرة الى إن "التحقيقات تسعى إلى معرفة ما إذا كانت مجموعة إرهابية محلية تقف وراء الاعتداء أو أنه من تخطيط مجموعات إرهابية لها امتدادها في سوريا، مع استبعاد احتمال قيام فرد بهذا الاعتداء لصعوبة تنفيذه ما لم يتلق دعماً لوجستياً يتعلق باستطلاع المنطقة التي يقع فيها الحاجز تمهيداً لتحديد ساعة الصفر لشن الاعتداء".
وشددت على إن "قوة من الجيش كانت أجرت مسحاً أمنياً للمنطقة التي يقع فيها الحاجز ودهمت عدداً من الأماكن"، مؤكدة أن "التحقيقات مستمرة مع الموقوفين السبعة الذين كانوا أوقفوا لأنهم موضع شبهة ومن أصحاب السوابق في تعاملهم مع المجموعات الإرهابية التكفيرية ودورانهم في فلك التطرف".