كشف تنظيم "الدولة الاسلامية" عن المتحدث الرسمي الجديد باسمه، وهو ابي الحسن المهاجر الذي دعا عناصر التنظيم في سوريا والعراق الى الثبات في المعركة و"عدم الفرار"، وفقا لما جاء في شريط مسجل نشرته حسابات جهادية على الانترنت.

ودعا المتحدث الجديد انصار التنظيم في كل انحاء العالم الى مهاجمة "الحكومة التركية" وسفاراتها وقنصلياتها، ردا على تدخلها في سوريا، وفقا لتسجيل صوتي بثته "الفرقان"، المؤسسة الاعلامية لتنظيم "الدولة الاسلامية".

ونُسب التسجيل الى "المتحدث الرسمي باسم تنظيم الدولة الاسلامية ابي الحسن المهاجر". وهي المرة الاولى التي يعلن فيها اسمه منذ مقتل المتحدث السابق محمد العدناني في ايلول في غارة نفذتها طائرة اميركية بلا طيار في سوريا.

وتوجه ابي حسن المهاجر الى "أجناد العراق والشام"، طالبا منهم "إحكام الكمائن، وعاودوا النزال والشدة في القتال"، مضيفا: "لا تحدثوا أنفسكم بالفرار، فوالله ان فررتم لا تفرون الا عن عرض... ودين يشكو الى الله قوما اضاعوه وانصارا خذلوه".

وتوجه الى "جنود الخلافة الصامدين القابضين على الجمر"، قائلا: "اعلموا ان في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا، وان النصر مع الصبر، وان الفرج مع الكرب وان مع اليسر عسرا".

وحمل على الاتراك باقسى العبارات، واصفا اياهم بـ"المرتدين"، داعيا الى قتلهم اينما وجدوا "فوق كل ارض وتحت كل سماء". وقال: "نستنفر كل موحد صادق لاستهداف مفاصل الحكومة التركية العلمانية المرتدة في كل مكان، الامنية والعسكرية والاقتصادية والاعلامية، لا بل كل سفارة وقنصلية تمثلها في بلدان العالم اجمع".

وتشن انقرة هجوما في شمال سوريا يستهدف تنظيم "الدولة الاسلامية"، وقد وصلت قواتها برا الى حدود مدينة الباب، ابرز معاقل التنظيم الجهادي في محافظة حلب.

كذلك، دعا ابي حسن المهاجر الى استهداف "مضاجع الكفر" في العالم، في اشارة الى الدول الغربية من دون ان يسميها. وقال: "يا جنود الخلافة وانصاره في كل ارجاء العالم (...) اعلموا (...) ان في عملياتكم المباركة قلبا للموازين"، داعيا الى الاغارة "عليهم في منازلهم واسواقهم وطرقاتهم ومنتدياتهم ومن حيث لا يحتسبون، واشعلوا الحرب من تحت اقدامهم... كثفوا عملياتكم".

وشدد على ان "الدفاع عن الاسلام"، على قوله، "يجب الا يقتصر على "المجاهدين". وتعكس هذه الدعوات الوضع الصعب لتنظيم "الدولة الاسلامية" في المناطق التي استولى عليها العام 2014 في العراق وسوريا.