جدّد "الاتحاد العام لنقابات السائقين وعمال النقل" في لبنان، دعوته إلى فتح مراكز المعاينة الميكانيكية في المناطق كافة، وأعلن رفضه استمرار "التظاهرات والتحركات التي باتت تشكل عبئا ثقيلا على المواطن"، واصفا إياها بأنها "ذات خلفية سياسية ولا تهدف سوى إلى نسف نتائج مناقصة المعاينة الميكانيكية لاستبدال شركة بأخرى".
 
واعتبر الإتحاد أن "الإعلان عن استمرار الاعتصام أمام مراكز المعاينة الميكانيكية والدعوة إلى إضراب عام ومسيرات سيارة يوم الخميس المقبل، يندرج كما التحركات التي سبقته ضمن أجندة سياسية مشبوهة، لا تصب على الإطلاق في مصلحة العاملين في قطاع النقل، بل تسبب لهم ولجميع المواطنين ضررا كبيرا".
 
وقال :"لقد أصبحت هذه التظاهرات والتحركات عبئا ثقيلا على كاهل المواطن، ومصدر إزعاج للناس، وعائقا أمام العمل الطبيعي لكل قطاعات النقل، وبالتالي، فإن المتضرر الأكبر منها هو السائق"، لافتا الى انه "لو كان كل ذلك ثمنا لقضية محقة، لهان الأمر، ولقبل الجميع بتحمل هذا الثمن، لكن المشكلة أن القضية لا تعدو كونها نسف مناقصة المعاينة الميكانيكية لأنها رست على شركة لا على أخرى"، مشيرا الى "أن هذه التحركات توظف سياسيا، ثمة من يستخدم السائقين وقودا للتوتير لغايات سياسية معروفة".
 
أضاف :"نحن لا نكترث لهوية الجهة التي تتولى تشغيل مراكز المعاينة، ولكن ما يهمنا، هو أن ينجز المواطن والسائق المعاينة الميكانيكية بكل احترام وبأقل كلفة ووقت، ولذلك نكرر مطلبنا المتمثل في فتح مراكز المعاينة في كل الأقضية اللبنانية، والشروع في ورشة تطوير المعاينة وفتح مراكز جديدة لتسهيل الخدمة وتسريعها".
 
وناشد الاتحاد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق "معالجة هذا الموضوع، بدءا بإعادة فتح كل مراكز المعاينة الميكانيكية في أسرع وقت".