تشهد قرية "الدراز" في البحرين تشديدا أمنيا مضاعفا منذ ساعات الصباح الأولى، إذ كثّفت طائرة الهيليكوبتر تحليقها فوق سماء القرية، في حين شدّدت إجراءات الدخول والخروج أكثر من ذي قبل، تزامنا مع الجلسة ما قبل الأخيرة في قضية الزعيم الديني الأعلى في البلاد آية الله الشيخ عيسى قاسم، الذي يحاكم بتهم جمع أموال الخمس بصورة غير شرعية، في قضية رفعتها الحكومة ضدّه بعد إسقاط جنسيته في حزيران 2016.

كما منعت السلطات الأمنية العمّال الأجانب من دخول الدراز للحاق بأعمالهم، ومنع الشركات وعمالها من الدخول للعمل في المدينة الشمالية لليوم الثاني على التوالي. صحيفة الوسط نقلت أن عددا من أصحاب المحلات التجارية ذكر أنه "تم منع عدد من العمال من دخول الدراز"، مفيدين أنه "تم اشتراط أخذ تصريح لدخولهم". وقال ناشطون إن عناصر الأمن بدأت الاستنفار منذ البارحة في محيط ومداخل القرية المُحاصرة وإنّها استفزّت الأهالي المتوجهين لمساكنهم.

على صعيد آخر، تنطق محكمة الاستئناف اليوم، بحكمها النهائي، ضد زعيم المعارضة الشيخ علي سلمان، بعد نقض محكمة التمييز حكما بسجنه 9 سنوات، وإرجاع القضية مجددا إلى محكمة استئناف أخرى.

ومنذ إسقاط الجنسية عن قاسم، أحاط بمنزله آلاف المواطنين في اعتصام دائم، في حين حاصرت السلطات الأمنية الدراز وقطعت الاتصالات عنها بشكل متكرر، لكنّها لم تفض الاعتصام حتى اليوم.