اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "لبنان سينهض من جديد وهناك بوادر تحسن وستعود الدولة قوية وسيعود لبنان ليكون المركز الاقتصادي والمالي والاخلاقي الاول في الشرق".
وشدد عون على انه "سيسهر على حماية مصالح الدولة والمحافظة على حقوق المواطنين وحاجاتهم في بيروت كما في سائر المدن والبلدات اللبنانية"، لافتاً إلى أنه "سوف يلبي الدعوات التي تلقاها من العديد من الدول العربية التي يتعاطى معها لبنان من منظار الاحترام المتبادل وليس التبعية".
وأكد عون "اننا اعدنا وضع لبنان على السكة لأن اتفاقنا يقيم الامن والاستقرار في المجتمع ويشجع العيش بتعدد ضمن الوحدة وليس خارجها، واهم امر لدينا اليوم هو الموضوع الاقتصادي، لذلك اصبح من الملح جدا ان تكون البداية بالاقتصاد، وبعدها بانفتاح لبنان، اما الاخطار التي تأتينا من الخارج فمحددة ونعرفها: اسرائيل، والارهاب التكفيري".
وأشار عون إلى انه "لدينا حالة وعي مطلق لكافة المشاكل، ونحن سنطرح مثلا برنامج تنمية للقرى الحدودية من الشمال الى الجنوب كي نحفظ توزعا سكانيا مقبولا بحيث لا تكتظ بيروت بعدد سكانها، وهذه القرى هي الاكثر تعرضا للإغراء السيء، فالحدود تشهد حوادث تهريب وغيرها من المشاكل"، معتبراً ان "انشاء مشاريع صناعية وتحسين الاراضي وتأمين مياه الري وغيرها، سيحسن وضع المواطنين حتما ."
ورأى "انّه علينا ان نضع برنامجا تربويا وطنيا " لانه بالتربية والكفاءة والتعليم، يتحد المجتمع مع بعضه البعض ولا يبقى طائفيا". 
والتقى عون وفداً من " اللقاء الارثوذكسي" القى باسمه امينه العام النائب السابق  مروان ابو فاضل كلمة عكس فيها ثقة اللبنانيين بان عون سوف يقود سفينة البلاد نحو شاطئ الامان، داعياً الى "تعزيز موقع نائب رئيس مجلس الوزراء واختيار شخصية له من صميم الوجدان الارثوذكسي لان الارثوذكس يعتبرون انه عندما وضع الميثاق الوطني واعطيت الرئاسة الاولى للموارنة والثانية للشيعة والثالثة للسنة، اعطيت للأرثوذكس نيابتا الرئاسة وليس واحدة فحسب تحقيقا للمناصفة واصبح موقع نائب مجلس الوزراء مرآة رفيعة للطائفة الارثوذكسية".
واستقبل الرئيس عون رئيس المجمع الاعلى للطائفة الانجيلية في سوريا ولبنان القس سليم صهيون يرافقه وفد رابطة الكنائس الانجيلية في الشرق الاوسط التي تعقد مؤتمرا لها في لبنان. واطلع الوفد رئيس الجمهورية على اهداف المؤتمر والنشاطات التي تقوم بها الكنائس الانجيلية لتثبيت المسيحيين في دول الشرق الاوسط.
الى ذلك، كانت للرئيس عون سلسلة لقاءات سياسية، فاستقبل في هذا الاطار النائب امين وهبي وبحث معه في الاوضاع العامة وحاجات منطقة البقاع الغربي.
كذلك استقبل رئيس الجمهورية رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد وعرض معه مواضيع الساعة.
والتقى الرئيس عون الوزير السابق زياد بارود وقرينته في زيارة تهنئة كانت مناسبة ايضا لإجراء جولة افق تناولت الاوضاع السياسية العامة في البلاد.
واستقبل الرئيس عون رئيس مجلس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني على رأس وفد من المجلس البلدي، هنأ رئيس الجمهورية بانتخابه وعرض برنامج عمل البلدية والمشاريع التي تنوي تنفيذها في العاصمة لاسيما في مجالات الطرق ومواقف السيارات والكهرباء والمياه والبيئة.
واستقبل الرئيس عون مديرة المكتب الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة المشترك المعني بالايدز UNAIDS ترافقها سفيرة النوايا الحسنة للبرنامج الممثلة المصرية يسرا والمدير التنفيذي للشبكة الاقليمية للحد من المخدرات السيد ايلي الاعرج والمنسقة الاعلامية للمؤتمر المنعقد في بيروت السيدة امال الياس سليمان وبرئاسة سيمون سالم.