أكّد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "ان المشكلة الفعلية التي تؤخر تأليف الحكومة هو ان البعض غير متقبل للعهد الجديد، هذا البعض يعتقد ان العهد الجديد جديدٌ بالإسم فقط، وكأنه يريد لرئاسة الجمهورية والعهد الجديد أن يكونا كما كانا عليه أيام عهد الوصاية السورية"، مشيرا الى ان "البعض لا يريد رئيساً للجمهورية يُفكر، أو يقوم بترميم علاقات لبنان الخارجية، ولاسيما بعد أن تدهورت هذه العلاقات في السنوات الخمس الأخيرة، ان الرئيس العماد ميشال عون بدأ عملية ترميم العلاقات الخارجية والبعض لا يُحبذ هذه الفكرة إطلاقاً، حتى إنه لا يتقبل إشادة الرئيس بالجيش اللبناني وإعطائه الحجم الذي يستحقه".
ورأى جعجع ان "هناك من يريد أن يكون رئيس الجمهورية تحت إشارة من يده، وطبعاً العماد ميشال عون ليس رئيساً يخضع لإشارة من أحد، وهناك من يريد أن يكون لبنان على قياسه بدل أن يكون هو على قياس لبنان، ولكن لبنان والعهد الجديد لا يمكنهما أن يكونا على قياس أحد، لا يمكن لهذا العهد إلا أن يكون على قياس قصر بعبدا وخطاب القسم والدستور الذي أقسم عليه رئيس الجمهورية".
وخلال لقاء مع حوالي 500 طالبة وطالب من المدارس اللبنانية كافة زاروه في معراب، انتقد جعجع ما يجري من عروض شبه عسكرية ولاسيما آخرها في "الجاهلية"، فأشار الى "ان الرسالة لم تكن موجهة فقط للمنطقة المتواجدة فيها "الجاهلية" فقط بل موجهة الى العهد الجديد، كي يُقال له "انتبه من أن تأخذ مداك فقصتُك لها حدود".