من منّا لا يريد أن يبدو أصغر سنّاً على رغم تقدّمه في العمر؟ السرّ في ذلك يكمن في مواجهة الشيخوخة من جذورها قبل أن تبدأ بالظهور على سطح الجلد. كيف؟ للحفاظ على بشرة وجسم صحّيين من الداخل إلى الخارج، لا بدّ من اتّباع النصائح التالية التي تتحدّى العمر والتي أجمع عليها خبراء الجلد:

تحسين المرونة

يمكن لمجموعة عوامل، كالتوتر، والتدخين، والغذاء السيّئ أن تدمّر الدهن والبروتينات الموجودة في الجسم، خصوصاً في البشرة. لذلك يشجّع خبراء الجلد الناس على تناول الدهون، خصوصاً تلك الغنيّة بمضادات الأكسدة، كالزيتون.

إعادة تزويد الجسم بالدهون تساعد البشرة على التعافي، وتخفّض مظهر الجلد المترهّل. من جهة أخرى، تتصرّف الدهون بمثابة ناقلات، فتنقل المغذّيات النباتية الأساسية من الفاكهة والخضار التي يتمّ استهلاكها إلى الجسم.

الوقاية من تلف الأشعة

الجلد المتضرّر من الشمس يمكن أن يتحوّل إلى جافّ وخشن، ما يؤدي إلى مجموعة مشكلات جلدية تشمل البقع السوداء، والخطوط الدقيقة، والتجاعيد. يُنصح باستهلاك مزيد من المغذيات النباتية، ووضع واق للشمس يتمتّع بمعدل حماية (SPF) يبلغ 30.

للتأكّد من الحصول على غذاء جيّد، لا بدّ من التركيز على الفاكهة والخضار التي تملك ألواناً زاهية، والحرص على التنويع بينها بما أنّ كل لون يتمتّع بخصائص مختلفة.

كذلك يمكن تحضير ماسكات طبيعية مصنوعة من هذه الأطعمة وتطبيقها مباشرةً على البشرة، ما يسمح بامتصاص المغذّيات النباتية والفيتامين C مباشرةً، ويؤمّن ترطيباً جيداً، ويساعد على التخلّص من خلايا الجلد الميتة.

تقليل التجاعيد

حامض الـ"Hyaluronic" موجود طبيعياً في المرفقين، والمفاصل، والبشرة، وقد تبيّن أنه يحفظ الرطوبة ويخفّض ملامح الخطوط الدقيقة والتجاعيد. بما أنه مع التقدّم في العمر يتقلّص إنتاج هذا الحامض، يُنصح باستخدام مرطّب للوجه يحتوي الـ"Hyaluronic Acid" لتحفيز إنتاج المزيد منه.

تعزيز الكولاجين

إضافةً إلى تناول الأطعمة الصحّية وتطبيق العلاجات الموضعية الصحيحة، من المهمّ ضمان الصحّة من الداخل إلى الخارج والتمسّك بالحركة. وجدت دراسة حديثة أنّ الحركة المعتدلة، كالهرولة أو ركوب الدرّاجة الهوائية، من 20 إلى 30 دقيقة لمرّتين إلى 3 مرّات أسبوعياً قد تساعد على زيادة الكولاجين في الجلد، وهو عبارة عن بروتين يجعل البشرة تبدو مرنة وشابّة.

شراب زيت جوز الهند

للحصول على "Smoothie" يحارب آثار العمر، يُنصح بإضافة ملعقة صغيرة من زيت جوز الهند صباح كل يوم للحصول على جرعة جيّدة من الدهون الصحّية. كذلك من الضروري التركيز على مكوّنات طبيعية مختلفة الألوان، كالفريز، والموز، وأوراق السبانخ، جنباً إلى السوائل وزيت جوز الهند. يُذكر أنّ هذا الأخير يساعد أيضاً على قمع الشهيّة، ما يضمن الرضى إلى أن يحين موعد الوجبة التالية.

الكربوهيدرات المضادة للشيخوخة

قد تتفاجأون عندما تعلمون ذلك، لكنّ البطاطا مليئة بمضادات الأكسدة، وينصح الأطبّاء بتناول ثمرة متوسطة الحجم منها يومياً لمحاربة تلف الجذور الحرّة.

من المهمّ اختيار النوع الصحيح من البطاطا، وتحديداً الذي يتمتّع بلون بنفسجي أو أصفر، ما يدلّ على وجود الكاروتينات والمغذّيات النباتية. يُنصح بغسل البطاطا جيداً وسلقها بقشرتها للإفادة من كلّ فيتاميناتها ومغذّياتها. كذلك عند الإنتهاء من طبخها، يمكن الاحتفاظ بالمياه وإعادة استخدامها في الحساء.

بين الحذف والمكمّلات

تبيّن أنّ حذف منتجات الحليب قد ساهم في خفض النفخة، وغيّر إيجابياً المظهر وطريقة الشعور. من جهة أخرى، يمكن اللجوء إلى مكمّلات الكالسيوم وزيت السمك، بعدما تبيّن أنها تعزّز الشباب.

( الجمهورية)