أحالت النيابة العامة في دبي، ربة بيت آسيوية، إلى الهيئة القضائية في محكمة الجنايات بتهمة الإتجار بالبشر بحق فتاة قاصر، مشيرة إلى أنها "أتت بالقاصر إلى الدولة بذريعة توفير فرصة عمل لها في صالون نسائي إلا أنها أجبرتها على العمل في الرذيلة".
 
وشرحت الفتاة خلال تحقيقات النيابة العامة كيفية وصولها إلى الدولة، مبينة أن "والدتها متوفية وأنها كانت تعيش مع والدها وأخيها وأختها، وأن زوج خالتها كان مديوناً لأحد الأشخاص في موطنهم ولم يستطع الوفاء بهذا الدين، فجلبها للدولة وبعد ذلك أقدم "الدائن" على خطفها واغتصابها مقابل الدين ثم سلمها إلى المتهمة التي جلبتها للدولة".
 
ووفقاً لتحقيقات النيابة العامة فإن "المتهمة كانت تدير شقة لممارسة الدعارة ويعمل لصالحها عدد من النسوة في هذا المجال، وأنها استغلت صغر عمر الفتاة وأرغمتها على العمل في الرذيلة تحت وقع التهديد والضرب".
 
وبينت الفتاة أن "المتهمة أحضرتها إلى الدولة بتأشيرة زيارة مرتين متتاليتين، وأنها كانت تخاف منها لادعائها بوجود علاقات قوية لها مع مسؤولين في وطنها الأم لذلك كانت تخشى على نفسها من القتل".
 
وبينت أنها "لم تقدم بلاغاً للشرطة في أول مرة حضرت فيها إلى الدولة لعدم معرفتها بالقوانين"، مشيرة إلى أنها "علمت في الزيارة الثانية للدولة من فتاة أن في الإمارات قوانين صارمة لمن يستغل النساء فاستغلت إحضار المتهمة لها وقدمت بلاغاً بحقها بالاستعانة بأحد الأشخاص".