كشف استطلاع للرأي في كندا نشرته صحيفة "هافنغتون بوست"، أنَّ  غالبية الكنديين علّقوا آمالاً على أن تخرج وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون من الانتخابات الرئاسية منتصرة، والآن يخشون أن تضرّ قيادة دونالد ترامب بعلاقة الولايات المتحدة ببلدهم.

وقد كشف استطلاع الرأي الذي أجراه معهد آنغوس رايد أنَّ نصف الكنديين تقريباً منزعجون للغاية من نتيجة الانتخابات، ولكن رئيس الوزراء جاستين ترودو استجاب للخبر بدبلوماسيته المعهودة، وقال في تصريح إثر فوز ترامب أنه "ليس لكندا صديق وشريك وحليف أقرب من الولايات المتحدة، نتطلَّع إلى العمل عن قربٍ شديد مع الرئيس المنتخب ترامب وإدارته ومع الكونغرس الأميركي في السنوات المقبلة، بما يتضمّن العمل على قضايا مثل التجارة والاستثمار والأمن والسلام الدولي".

بينما عبَّر كنديون آخرون عن منظورٍ أقل تفاؤلاً، يوضِّح استطلاع الرأي الذي أجراه معهد آنغوس رايد أنَّ القضايا المتعلقة بالتجارة تأتي ضمن مخاوفهم الرئيسية فيما يخص رئاسة ترامب الوشيكة، بما أنَّ كندا والولايات المتحدة تتشاركان في إحدى أكبر الشراكات الثنائية في العالم.

وبعد أيامٍ من فوز المرشَّح الجمهوري بالانتخابات، أكَّد بعض زعماء الكونغرس نهاية الشراكة عبر الأطلسي المعلَّقة، وهي اتفاقية تجارة حرة دولية هائلة تتضمَّن كندا والولايات المتحدة، وقد استنكرها ترامب لكونها صفقة "مريعة" ومفرطة التعقيد، وقد وجد معهد آنغوس رايد أنَّ نصف الكنديين غير واثقين مما إذا كانوا ينظرون إلى الصفقة بإيجابية أم سلبية، ويسلِّط الضوء على وعد حملة ترامب بالانسحاب من الاتفاقية ودوره في التأثير في مخاوف الكنديين المرتبطة بالتجارة، كما ان ترامب تعهَّد خلال حملته الانتخابية، بالموافقة على مزيد من التطوير لخط أنابيب كيستون، وهو ممر نفطي مثير للجدل يمتد بين ألبيرتا وبين أجزاء من الولايات المتحدة، في حين ان توسُّع خط الأنابيب، الذي رفضه الرئيس باراك أوباما عام 2015، سيفيد الاقتصاد الكندي، ولكنَّه سيضرّ بالبيئة، ومع ذلك، يؤمن نصف سكَّان ألبيرتا أنَّ العلاقات التجارية بين كندا والولايات المتحدة ستتأثَّر إذا أعاد ترامب بحث اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية أو فسخها، قد يؤثِّر هذا أيضاً على التجارة العابرة للحدود.