يوم ظهرت ليلى عبد اللطيف على شاشة lbci، أثارت الكثير من الجدل، على اعتبار أن القنوات اللبنانية تستضيف البصّارين لكنها لا تُفرد برنامجاً خاصاً لأي منهم/نّ. لكن «المؤسسة اللبنانية للإرسال» كسرت القواعد المُتعارف عليها، ووقّعت عقد عمل مع ليلى لمدّة ثلاث سنوات، تطلّ بموجبه في آخر أحد من كل شهر ضمن برنامج «التاريخ يشهد»، وتُتحف المشاهدين بتوقّعاتها التي لا تعرف نهاية.
 

إطلالة ليلى كانت إلى جانب رجا نصر الدين الذي يُساعدها في جذب الإلهام وترويضه. صحيح أن البصّارة لم تكن تحظى بنسبة مشاهدين عالية، باستثناء حلقة عيدي الميلاد ورأس السنة، لكن في الفترة الأخيرة تحوّلت إلى مصدر للسخرية والنكات. في التفاصيل، إن موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية أوقع عبد اللطيف في الكثير من المشاكل، وخصوصاً أنّها كانت تصرّ على أنّ لميشال عون حظوظاً بالفوز لكنّه لن يكون الرئيس. فبحسب «إلهامها»، الحظّ يقف إلى جانب الوزير السابق جان عبيد أو قائد الجيش جان قهوجي. اللافت أنّ عبد اللطيف بقيت مصرّة على موقفها حتى اللحظة الأخيرة، حيث ظهرت مساء الخميس الذي سبق جلسة الانتخاب (الاثنين 31 تشرين الأوّل/ أكتوبر الماضي) مع طوني خليفة في برنامجه «العين بالعين» (21:30 ــ «الجديد»)، لتؤكد أن الجلسة المنتظرة لن تحمل أي جديد في انتخاب الرئيس. لكن الصدمة كانت كبيرة وحوّلت ليلى إلى مادة للسخرية، بعد وصول الجنرال إلى القصر الجمهوري. هذا الأمر أحرج العرّافة كثيراً، وبدأت lbci تُعيد النظر بإطلالاتها عبرها لأنّ ثقة المشاهدين بالمحطة اهتزّت. صحيح أنّ ليلى عبد اللطيف لم تكن مصدراً للمعلومات ولم يكن المشاهد يأخذها على محمل الجدّ، لكن توقّعها حول موضوع الرئاسة تحديداً لا يغتفر، ويدعو إلى مراجعة حسابات القناة.
 

في السياق نفسه، كشفت ليلى أخيراً في إطلالة لها عبر إحدى الإذاعات أن عقدها مع «المؤسسة اللبنانية للإرسال» ينتهي في أواخر السنة الحالية، ولا تعرف إن كانت ستعود إلى الشاشة نفسها أو لا. وأكدت في الوقت نفسه أنّها تريد التفرّغ لكتابها الذي ستصدره قريباً. باختصار، قد تعطي lbci فرصة لليلى حتى نهاية العام الحالي، لكن المؤكّد أن القناة تُعيد النظر في ملف البصارة، على أن تبقى النتيجة الحاسمة مرهونة بالفترة القريبة المقبلة.


الأخبار