نشرت الاعلامية ريما نجيم عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" صورة لها برفقة ابنتها بمناسبة عيد ميلادها، وعلّقت عليها وكتبت:

"لن أقدّم لك النصائح ، فأنا لست واثقة بأن نصائح الأهل مسموعة أو مقبولة لدى من هم او هنّ على مشارف المراهقة …

لن اتلوَ عليك قائمة الممنوعات أو القرارات الإستبدادية التي يتلوها الأهالي على مسامع الأولاد …

ولن أقول لا تخطئي … بل تجرّأي على ارتكاب الأخطاء وارتكبي الجرأة نفسها بالعودة عنها …

لن أقول إذهبي وعيشي حرّيتك حسبما يحلو لك

بل سوف أهديكِ حريّة غالية ثمينة عنوانها الثقة فلا تضيّعيها أرجوك!

سوف أكون هنا دائماً وقد لا أكون …

إن كنتُ هنا فسوف تجدينني حضناً غامراً أميناً لحكاياتِك وبوحك وأسرارك

وإن لم أكُن … كوني واثقة، مُشعّة، مؤمنة، شغوفة، لا تترددي بأن تناديني في افراحك والاحزان وأينما كنتُ ، كوني على ثقة بأنني سأستجيب وسأحضر !

أحبّي كثيراً كما تعاهدنا ، لكن لا ترتضي لنفسك بحبّ أدنى مرتبةً مما تستحقين …

ان الحب عطاء وفرح لا تقبلي بحبّ ينتزع منك فرحك او يجعل منك متسوّلة لكلمة او لموقف او لفعل !

هناك من يقزّم الحب ليجعله مرادفاً للدموع والتضحية والحرمان ! لا تقبلي بهكذا حبّ ولا بأشباه الأحبّاء !

إفرحي كثيراً و قدر ما شئت ، ولا تهتمي بثرثرات البائسات والبائسين الذين سوف يحاولون انتزاع فرحك بكل حقارة لا لأنك لا تستحقينه بل لانّهم لا يطيقون رؤية الفرح بعيون من يستحقّونه !

إنتبهي من الأصدقاء ، ودعي الاقدار تهتمّ بالأعداء فهي تعرف جيداً كيف تكافئهم بشرّ أعمالهم !

أمّا الأصدقاء فلا وصفة شافية للاحتفاظ بهم ولا بالحصول عليهم !

انها الحياة إمّا ان تُهديك إياهم او تحرمك منهم

لكن تذكّري ان المنافقين كثر والاعداء غالباً ما يدخلون حياتك من باب الصداقة ، لا تشغَلي بالك بهم فلن يمسّوا شعرةً من رأسِك …

كوني قويّة، شامخة، ولا تسلّمي أحداً "لا أحد" لا اسرارك ولا نقاط ضعفك

فإنهم حكماً سوف يستعملونها ضدّك فمهما أحبّوكِ سوف يبقى شيطانهم حاضر!

حافظي على بساطتك وتواضعك وبراءة عينيك وسوف ترفرف ملائكتك حولك في كل حين وسوف تحميك من كل شرورهم

صلّي ولا تملّي …وإن جافتك حرارة الإيمان أحياناً لا تخافي … فأنا سوف اصلّي لكِ وعنكِ حتى تعودي كما كنت دوماً "ملاكي الصغير" الذي أناديه في زمن الشدّة ليصلّي معي

لم يرفض الرب لك طلباً منذ الطفولة

ولن يفعل ذلك في الغد …

كوني كريمة… فالربّ لا يحبّ البخلاء أؤلئك الذي يكنزون لهم الكنوز في الارض ولا يتقاسمون النّعم مع مُحتاجيها

اتسمحين لي ببعض ال لأات؟

لا تكذبي … فالصدق وقار وجمال ضعيه تاجاً على رأسِك !

لا تكوني جشِعة ليس أرخص من إنسان لا يشعر بالاكتفاء والشبع !

لا تتنازلي عن كرامتك ولو لمرّة ولو مهما كان السبب فلن يكون بإمكانك استرجاعها أبداً!

إصنعي قيَمك بنفسك وحافظي عليها ليس أفقر من أمرأة بلا قِيَم !

كوني جميلة ، وانثري من حولك الجمال ورائحة العطور لكن تثقّفي وانجحي لكي تقدّري قيمة الجمال وتحصّنيه من "غبائه"

أحبّي أخاك فليس اروع من ان تمنحك الحياة أخاً سوف يبقى بجانبك وإن تخلَّى عنك الكون بأسرُه !

وتذكّري دوماً أنك "فرحة هذا البيت" ضحكتك الغالية خفّفت أوجاعي مرات ومَسَحت دموعي عشرات المرّات

وكلّي ثقة أنّ الآتي من أيام …

سوف يعوّض بك عن كل الخيبات

وسوف إن شاء الله

ننتقِم معاً بأفراحِك من كل الاحزان

وسوف أكون الأخت التي لم أُنجبها لك

والصديقة التي لن تغتالك في لحظة غدر

والرفيقة التي لن تملّ من سماعِك

والعَطف عليك

والطبيبة التي تبلسِم جراحك بغمرة وقبلةٍ ودعاء

"والامّ " التي أحاول ان اكونها … على مستوى ما تستحقّين

وتبقين "ايلّا ماريا" أمنيتي ومدلّلتي وفرحتي ونور عينيّ في كل الأعياد

منذ 7/11/2004

الى أبد الابدين".