بعد أيام على اجتماع العمل الذي استهلّ به رئيس الجمهورية أوّل أيامه في القصر الجمهوري مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، عقِدت أمس سلسلة اجتماعات مع قادة الأجهزة الأمنية التي شاركَ فيها كلٌّ على انفراد، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص يرافقه رئيس فرع المعلومات العميد عماد عثمان، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة، ومدير المخابرات في الجيش العميد الركن كميل ضاهر.

وعلم أنّ عون استمعَ من كلّ قائد جهاز أمني إلى تقرير عن الوضع الأمني في البلاد وأوضاع المؤسسات الداخلية، ما شكّلَ عرضاً مفصّلاً للمهمات التي يقومون بها في مِثل الظروف التي عبَرتها البلاد، وذلك من أجل ضمان الأمن الداخلي وعلى الحدود وفي مواجهة الإرهاب وتحديداً المجموعات والخلايا النائمة، بالإضافة الى مجموعة العصابات التي تتقِن السرقة وترويجَ المخدارت والأعمال الممنوعة والخطف لقاء فديةٍ، وقد بات معظمهم خلف القضبان.

وأعطى عون، بصفته القائدَ الأعلى للقوات المسلحة، توجيهاته للتشدّدِ في حفظ الأمن والاستقرار في البلاد وتطبيق القوانين بعدالة ومساواة تحصّن المؤسسات الأمنية من جهة وتحفَظ حقوق اللبنانيين كافة من جهة أخرى. وشدّد على اهمّية استمرار التنسيق القائم بين المؤسسات الأمنية ضماناً للحفاظ على الأمن بعدما أثبتت نجاحَها في العمليات الاستثنائية الاستباقية التي تَحقّقت.

وأكّد أهمّية رفضِ المداخلات السياسية التي يمكن ان تتعرّض لها الأجهزة الأمنية، للحدّ من الفساد الذي يمكن ان يصيبَ بعض المواقع فيها، لاعتبار أنّ هذه الحالات من أخطر المظاهر التي يمكن أن تعترض تنفيذ مهمّاتها.

«أمن الدولة»

وكان لافتاً الاجتماع الذي عَقده عون مع قرعة، حيث تركّزَ البحث على وضع جهاز أمن الدولة واحتياجاته الملِحّة على أكثر من مستوى. وعلم أنّ عون شدّد في اللقاء على أهمّية تصحيح الوضع الشاذ القائم في الجهاز وإنهائه في أسرع وقت مِن ضمن القوانين والأنظمة المرعيّة الإجراء.


الجمهورية