حسم النادي «الرياضي» أمره وأعلن انسحابه من بطولة الأندية العربية بكرة السلة المقررة في تونس من 10 الى 20 الحالي، حيث كان يوم أمس حافلاً على هذا الصعيد فعقدت سلسلة من الاجتماعات واجريت اتصالات، ظلت حديث الشارع السلوي وخصوصاً جمهور النادي لمعرفة القرار النهائي الذي اكده نائب رئيس النادي تمام جارودي معتبراً ان القرار كان صعباً لكنه ضروري.
ولا شك ان موضوع المشاركة في البطولة من عدمه لم يكن مطروحاً قبل الخروج من دورة حسام الدين الحريري في الدور نصف النهائي على يد «النجم الساحلي» التونسي، وهي خسارة كان يمكن ان تكون عادية لو كانت بظروف طبيعية، لكنها جاءت لتقدم صورة مغايرة تماماً عن الفريق الذي لعب قبل اسبوعين في بطولة آسيا ووصل مباراتها النهائية التي خسرها امام صاحب الأرض والضيافة.
صورة الفريق امام «النجم الساحلي» لم تكن مرضية وهو أمر لا يختلف عليه اثنان، ولذلك أسباب عديدة اختصرها جارودي مسؤول اللجنة الفنية بثلاثة عناوين او اسباب، الوضع المادي الصعب والإرهاق والإصابات.
أزمة مادية
فبالنسبة الى الوضع المادي، أكد جارودي ان الأمر ليس جديداً، حيث يمر النادي بأزمة مادية خانقة، بدأت مفاعيلها تفرض نفسها قبل وخلال عملية تشكيل الفريق للموسم الجديد، حيث كانت هناك عقود جديدة للاعبين الذين يملكون استغناءاتهم فيما بقي النادي ملتزماً بالعقود المبرمة مسبقاً.
واكد جارودي ان الوضع المادي كان له الأثر في خسارة بعض اللاعبين المهمين مثل علي محمود حيث لم يكن بمقدور الادارة تقديم العرض الذي يرغب به، مشيراً الى ان العمل كان واضحاً للحؤول دون الوصول الى نهائيات البطولة والنادي متأخر برواتب اللاعبين، لذلك كانت عملية العروض دقيقة بحسب الامكانات المتاحة.
وأشار جارودي انه لو تأمنت جهة راعية، كان من الممكن المشاركة ويمكن حينها اعتبار البطولة مرحلة تحضير الفريق لبطولة لبنان مشيراً الى ان الأخيرة لها الأولوية على كل شيء، والهدف الرئيسي للنادي هو الاحتفاظ بلقب بطولة لبنان.
وأضاف جارودي أن اللاعبين يعانون من الارهاق الذي بدا واضحاً من خلال المشاركة اليومية في بطولة آسيا ومن بعدها مباشرة في دورة حسام الدين الحريري اضافة الى الإصابات حيث تعرض قائد الفريق جان عبد النور للإصابة، وأمير سعود عائد من اصابة اضافة الى آلام يشعر بها اسماعيل احمد ومعظم اللاعبين يشعرون بالضغط والإرهاق ما قد يعرضهم لمزيد من الاصابات وهو أمر لا يمكن المخاطرة به.
وختم جارودي بالتأكيد على ان الاولوية هي لبطولة لبنان، والانسحاب من بطولة العرب لن يكون نهاية الدنيا، فالنادي يعتبر البطولة العربية مهمة وهو حامل الرقم القياسي في احراز لقبها (5 مرات)، وبالتالي يمكن التضحية بها هذه المرة اذا كانت ستشكل خطراً على الفريق في بدايات بطولة لبنان.