دخلت ستريدا طوق جعجع، عقلية رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع المعترك السياسي من بابه الواسع، وعلى رغم الضغوطات التي تعايشها، إلا أنّها لا تترك أي مناسبة إلا وتظهر فيها بكامل أناقتها، بارزةً الجمال الأنثوي والشخصية السياسيّة القويّة في آن.

أمس وبعد إنتظار طويل، إلتأم مجلس النواب وانتخب رئيسًا جديدًا للبلاد، وفي ظلّ الندرة النسائيّة بين النواب في المجلس، لفتت الأنظار النائب ستريدا جعجع، من حيثُ إطلالتها بفستان أبيض مميّز ، وبعد إعلان عن إسمها بأنّ أحد النواب أدلى بصوته لها.

النائب جعجع كشفت في حديثٍ مع "لبنان 24" سرّ أناقتها، لافتةً إلى أنّ الفستان الأبيض الذي اختارته أمس كان من تصميم مصممة الأزياء اللبنانية شارلوت ليشا، أمّا الإهتمام بالشعر فكان لصالون وليد لوكاس، فيما وضعت غيتا سعادة لمسات الماكياج على وجهها. وأشارت إلى أنّها تشجّع على شراء الملابس من مصممين لبنانيين، لذلك فقد اختارت في أكثر من مناسبة ملابس من المصممين العالميين إيلي صعب وزهير مراد وجورج شقرا. ولفتت إلى أنّ الأزياء الحمراء التي ارتدتها في جلسة نيابية سابقة ولفتت الأنظار فيها كانت من تصميم المصمّم البريطاني ألكسندر ماكوين. وقالت إنّ إيلي صعب هو من ألبسها في حفل إنطلاق مهرجانات الارز الدولية خلال الصيف الفائت.

سألنا جعجع عمّا قاله لها الحكيم قبل خروجها بالأمس من معراب متوجّهة إلى مجلس النواب، فأجابت "قلّي Wow".

في سياقٍ منفصل، قالت: "عندما سمعت إسمي بين الأوراق المنتخبة أمس تفاجأت لكنني لم أعلم من النائب الذي صوّت لي". وردًا على سؤال، أجابت أنّ طموحها هو أن يصبح "الحكيم" رئيسًا للجمهورية، وهي لا تأبه لما يسمّى "السيدة الأولى"، فهذه ليست وظيفة، معربةً عن سعادتها في عملها، حيثُ تزاول مكتبها يوميًا وتتبع نشاطات إنمائيّة وإجتماعية للنهوض بمنطقة بشرّي التاريخية.

وعن إنتخاب الرئيس ميشال عون، قالت: "إنّ الظروف حكمت باختياره وخطاب القسم أظهر مفاصل أساسية ويشبه اللبنانيين ويؤكّد سيادة البلاد، ومن هنا أبارك للبنانيين رئيسهم بعدما بقي البلد بلا رأس لأكثر من عامين، وآمل أن ينعكس الإنتخاب إيجابًا على العجلة الإقتصاديّة والإستحقاقات التي تهمّ اللبنانيين".

وتعليقًا على إتصال الرئيس السوري بشار الأسد بعون لتهنئته، قالت: "أتوقّع إتصالات تهنئة من كلّ رؤساء العالم، والمشكلة الأساسية مع الأسد ليست بشخصه بل بسبب تدخّله في لبنان".

أمّا عن الحديث عن إحتمال تسلّمها حقيبة وزاريّة سياديّة في الحكومة المقبلة، فقالت إنّها لديها حقيبة نيابيّة وهي تعمل بنشاط ومسؤوليّة، لذلك لا يمكنها النجاح بتقاسم مسؤوليتين، كما أوضحت أنّ بندًا في النظام الداخلي للحزب يمنع أي شخص من تسلّم وزارة وهو نائب أو بالعكس. إلا أنّها قالت إنّ "القوات ستأخذ 4 حقائب وزاريّة على الأقلّ. وستسمّي الرئيس سعد الحريري في الإستشارات النيابية".

ولفتت إلى أنّها تعمل على الإنماء في منطقة بشري وإطلاق مشاريع، أبرزها "بيت الطالب الجامعي" الذي ساهمت فيه الشيخة موزا، عقيلة أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني. وقالت إنّها ستفتتح البيت في أيلول 2018، وهو يهدف إلى تأمين سكن لـ240 طالبًا من بشري ليس لديهم مسكن في بيروت، كي يأتوا ويكملوا تعليمهم في جامعات العاصمة.

وعن تمويل المشاريع، أوضحت أنّ هناك مساهمات محليّة ودوليّة، وقالت إنّها أنشأت مؤسسة أطلقت عليها إسم "جبل الأرز"، وتضع كلّ ما تؤسّسه بإسم هذه المؤسسة كي يبقى الحق محفوظًا لأهالي بشرّي ولا يضع أي شخص يده على أي مشروع ذي أهدافٍ عامّة.

 

لبنان 24