إنتابت مشاعر الغيرة قلب الحبيب المُتيّم فقرّر التخلّص من غريمه بأي وسيلة.. فكّر مليّاً في طريقة يُبرّد بها قلبه المشتعل بـ"نار الغيرة" فلم يجد سوى القتل "الحلّ الأمثل" ليُبعد حبيبته عن "منافسه".. لكنّ ما خطّط له "العاشق الولهان" إنقلب عليه فبدلاً من أن يكون الفائز الوحيد بقلبها ويمسك بيديها، وجد نفسه في الزنزانة ممكسكاً بقضبانها "المجنزرة" فيما بقي "الحبيب المفترض" يصول ويجول بالقرب منها.

لم يكن مخطّط "ع.س" وليد لحظته، بل أتى بعد خلافات متكرّرة بينه وبين "ع.م" على "الحبيبة" بعدما ظنّ كلّ واحدٍ منهما أنّه مالك قلبها من دون منازع، وتنفيذاً للخطّة، اتصل الأوّل بمنافسه وطلب إليه الحضور إلى محل لألعاب التسلية في الضاحية الجنوبيّة لمعالجة الموضوع العالق بينهما.

لبّى "ع.م" الدعوة فوراً وانطلق إلى المكان المتفق عليه، فيما كان "ع.س" بانتظاره مع مسدسه الحربي وصديقه "ر" لتشديد عزيمته. وما إن وصل حتى بادره "ع.س" بإطلاق النار باتجاهه بقصد قتله لكنّ رصاصاته خانته فلم تكن قاتلة على رغم أصابتها "الهدف".

وقد فرّ الجاني بعد تنفيذه الجريمة وتوارى ليتمّ توقيفه لاحقاً، فيما أصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان زياد مكنّا قراره الظني طالباً فيه عقوبة الأشغال الشاقة المؤبّدة للموقوف بتهمة محاولة القتل عن سابق تصوّر وتصميم وأحاله للمحاكمة أمام محكمة الجنايات.

 

لبنان 24