تعتبر الانفلونزا من الأمراض التنفسية الخطيرة التي تصيب 3 إلى 5 ملايين نسمة سنوياً حول العالم. وتتراوح نسبة الوفيات الناتجة من ذلك بين 250 و500 ألف في العالم. ويعتبر هذا المرض شديد العدوى ويصل إلى حد الوباء، فيما يبدأ انتشاره في الخريف والشتاء في المناطق المعتدلة، مما يدعو إلى إجراء اللقاح في هذه الفترة من السنة لاعتبار التلقيح الموسمي يحصّن 1.6 إلى 2.1 مليون نسمة ضد الانفلونزا.

وخلال مؤتمرٍ صحافي أقامته شركة "سانوفي باستور" بالتعاون مع جامعة بيروت العربية لإطلاق حملة توعية حول أهمية التلقيح ضد الانفلونزا، أشارت د.هالة الاحمدية المحاضرة في الطب الداخلي في كلية الطب في جامعة بيروت العربية إلى مضاعفات الانفلونزا بالقول، إنها "قد تتضمن الالتهاب الرئوي الفيروسي والالتهاب الرئوي البكتيري الثانوي والتهابات الجيوب الانفية وتفاقم المشاكل الصحي السابقة كالربو وقصور عضلة القلب"، وأضافت: "الخطوة الاولى والأهم في تجنب الانفلونزا هي في تلقي اللقاح سنوياً لمن بلغ 6 أشهر وما فوق".

فاللقاح يحفز الجسم على تكوين الأجسام المضادة لحمايته من الإصابة بعدوى الفيروسات بعد أسبوعين من التلقيح، علماً أن لقاح الانفلونزا الموسمية يحمي من فيروسات الانفلونزا التي أظهرت الابحاث أنها الأكثر شيوعاً في الموسم المقبل، وهو يحد من أمراض الانفلونزا ويمنع الاستشفاء الناتج من الإصابة به والمضاعفات المرتبطة به بنسبة 50 أو 60 في المئة.

لذلك توصي منظمة الصحة العالمية بضرورة التلقيح لتفادي الانفلونزا في مختلف الاعمار، بدءاً من 6 أشهر للأطفال. مع الإشارة إلى أن الانفلونزا من الفيروسات التي تنتقل بسهولة من شخص إلى آخر في الهواء من طريق الرذاذ المتأتي من السعال والعطس.

ونظراً لارتفاع خطر انتقال العدوى في فيروس الانفلونزا، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتلقي اللقاح للوقاية من الانفلونزا قبل انطلاق الموسم، خصوصاً في ما يتعلّق بطلاب الجامعات والمدارس.

(لها)