أنه من التحقيقات الاولية، ينطلق رئيس المحكمة العسكرية العميد الركن حسين عبدالله لاستجواب متهمين بملفات تتصل بالارهاب، تحقيقاتٌ لطالما تراجع عنها الموقوفون تحت ذريعة الضرب.

ومع مثول مزيد من الموقوفين امام "العسكرية" امس بتهمة الانتماء الى تنظيمات ارهابية، وتراجعهم عن اعترافاتهم الاولية، وجّه رئيس المحكمة تنبيها اليهم بان "هذه المقاربة ما بتمشي معي وليست سليمة"، في محاولة منه لحّث المتهمين على قول الحقيقة استنادا الى التحقيقات الاولية التي تتضمن اعترافاتهم الصريحة والواضحة حول التهم المسندة اليهم.

من بين الموقوفين من "اخذ بنصيحة" رئيس المحكمة، انما كثر منهم من الذين تمسكوا بالضرب كذريعة لاعترافاتهم الاولية. ومن هؤلاء الموقوف السوري محمد السالم الذي نفى في البدء خضوعه لدورة عسكرية لدى داعش متحدثا عن قيام ابو مصطفى العراقي باجبارهم على التوجه الى المسجد حيث كان ابو عبيدة التونسي يعطيهم دروسا عن الصلاة والوضوء. اما عن الدروس التي تلقاها خلال معسكر تابع لداعش عن حور العين، قال: "لم اعد اذكر كان ذلك قبل ثلاث سنوات وكنت صغير السن".

وبسؤاله افاد المتهم انه سمع مرة عبر مكبرات الصوت عن اعدام داعش لشخصين من النصرة. وعن سبب تركه المعسكر افاد بان "نفسيتي لم ترتح لهم خصوصا عندما سمعت بأمر الاعدام".

واكد ان شقيقه في داعش انّبه على عودته الى لبنان. وماذا عن تواصله عبر الفايسبوك مع "داعشيين" بعد عودته قال: "انا لم افعل هم الذين تواصلوا وكانوا يحثّونني للعودة". وافاد ان حسين هندي طلب منه قتل اي متمول والاستيلاء على امواله كما حرّضه للسطو على اي مرتد.

وهل قام بتحريض الموقوف الاخر حربي البطيش على الالتحاق بداعش اجاب "لم افعل انما انا كنت اقول له باني اريد العودة الى سوريا والالتحاق باي تنظيم والموت من اجل فتاة تدعى رزان كنت احبها وقد عقدت خطوبتها على شخص اخر". وعلّق ممثل النيابة العامة القاضي كمال نصار: "لماذا لم تنتحر في لبنان طالما ان هدفك هو الموت بسبب الفتاة".

اما البطيش فأفاد بأن السالم عرض عليه بالفعل مرافقته الى سوريا انما رفض ذلك، موضحا بان سبب ذهابه الى يبرود هو لاحضار المال من اجل معالجة شقيقته التي تعرضت للحريق في لبنان نافيا التحاقه باحد الفصائل التابعة للجيش السوري الحر في باب عمرو. واضاف بان السالم كان يعبر امامه عن رغبته بالالتحاق بداعش وكنت اطلب منه ان يصبر موضحا بانه كان يتواصل مع اقرباء له عبر الفايسبوك الذين عرضوا عليه الالتحاق بداعش لكنه رفض ذلك.

(المستقبل)