اجتمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف مع سبعة وزراء خارجية من المنطقة -من إيران والعراق والسعودية وتركيا وقطر والأردن ومصر- في مدينة لوزان السويسرية لإجراء محادثات بشأن سوريا بعد ثلاثة أسابيع من إخفاق وقف لإطلاق النار في البلاد.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية إنه لا يتوقع الخروج بأي إعلان مهم مع نهاية اليوم، مضيفاً أن “هذه ستكون عملية صعبة جدا.” بحسب  ما نقلت وكلبة “رويترز”.

وتابع المسؤول الأميركي إنه منذ انهيار التعاون الأميركي الروسي بحث مسؤولون أميركيون عدداً من الأفكار وإنه رغم عدم توقع حدوث إنفراجة إلا أن الشكل الاقليمي قد يكون الأساس لعملية جديدة.

وقال دبلوماسي غربي في لوزان إن الاجتماع لم يحظ بإعداد جيد وأهدافه غامضة ولم تتضح قائمة المشاركين فيه إلا في الدقيقة الأخيرة.

وأبلغ الدبلوماسي “رويترز”، “إذا كان لهذا الاجتماع أن يصل لاتفاق بشأن حلب فعلى دول أن تقدم تعهدات: أن تتعهد روسيا بوقف القصف وتتعهد إيران بسحب مسلحيها على الأرض الذين يساندون (قوات الأسد).”

وأضاف قائلا “ذلك كثير لتحصل عليه في نصف يوم. خصوصاً إذا لم تكن الشخصيات التي تصل إلى الاجتماع غير راضية عن شكل المحادثات… إذا كان لهذا الشكل أن تكون له مصداقية فإن على كيريأان يخرج من المحادثات الليلة ويقول إن لديه شيئا ما لحلب. وقف لإطلاق النار يكون ذو مصداقية.”

وقبل بدء المحادثات التقى كيري بشكل منفصل مع نظيره السعودي عادل الجبير ومع لافروف لمناقشة ترتيبات الاجتماع.

وهذا هو الاجتماع الأول بين كيري ولافروف منذ انهيار محاولة ثانية لوقف إطلاق النار في أيلول/ سبتمبر الماضي.

ومن المتوقع أن تضغط الولايات المتحدة مجدداً على روسيا للموافقة على وقف لإطلاق النار في حلب ومن المتوقع أيضاً أن تصر روسيا على فصل جماعات المعارضة المعتدلة عن اولئك الذين تعتبرهم “إرهابيين”.