كشفت مصادر نيابية متابعة لصحيفة “السياسة” الكويتية أن بعض الأوساط العونية أعربت عن انزعاجها من مضمون الخطاب الأخير لوزير المال علي حسن خليل، والانتقادات التي وجهها لرئيس تكتل “التغيير والاصلاح”، من دون أن يسميه، فضلاً عن اتهامه له بالعمل على قيام ثنائية مارونية – سنية بالاتفاق مع الرئيس سعد الحريري، الذي أتى بعد تلميح الأخير بامكانية دعم العماد ميشال عون بالوصول الى رئاسة الجمهورية.

ونقلت المصادر عن الأوساط العونية، اعتقادها بأن يكون اللقاء المتلفز الأخير للعماد عون أزال الكثير من الرواسب التي كانت عالقة بين الرابية وعين التينة، في وقت كان يعمل بهدوء على ترتيب لقاء بين الرئيس نبيه بري وعون في وقت قريب، لكنها فوجئت بهجوم الوزير الخليل على العماد عون، وهو ما لا يمكن أن يحصل من دون موافقة من بري، هو المنحاز الى زعيم المردة النائب فرنجية، ما يعني ان الانتخابات الرئاسية مؤجلة هذه المرة أيضاً.

وقالت المصادر انه على هذا الأساس جاء كلام الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله بشأن اهتمامه بالحكومة وضرورة تفعيلها، لأن نصرالله ليس مستعداً لخلق أزمة مع بري طالما أن ظروف انتخاب عون رئيساً للجمهورية ليست ناضجة بعد.

 السياسة الكويتية