باشرت قوات الإنزال الجوي الروسية في إرسال مظلييها إلى مصر إيذانا بانطلاق مناورات روسية مصرية واسعة النطاق يتدرب فيها عسكريو البلدين على مكافحة الجماعات الإرهابية في ظروف الصحراء.

وذكر المكتب الإعلامي لدى وزارة الدفاع الروسية أن المظليين الروس سيهبطون ونظراؤهم المصريين بعتادهم الكامل من ارتفاع 2000 قدم، تزامنا مع إنزال العربات العسكرية جوا، وذلك للمرة الأولى في تاريخ علاقات التعاون العسكري بين موسكو والقاهرة.

وكشفت وزارة الدفاع الروسية عن أن المناورات ستشمل ستة مطارات عسكرية مصرية، و15 طائرة مروحية من أنواع مختلفة إضافة إلى عشر آليات قتالية وأكثر من 500 فرد.

كما ذكرت الوزارة أن بزات العسكريين الروس الجديدة في هذه المناورات، مخصصة لارتدائها في المناطق ذات المناخ الحار والرطوبة العالية، وأنها خضعت للتجارب والاختبارات اللازمة واجتازتها بنجاح، ولم يتبق سوى اختبارها العملي في ظروف الجو الحار والرطوبة ومدى تأمينها الراحة لمرتديها خلال القتال المفترض.

وأشارت الوزارة حينها إلى أن المظليين الروس يتدربون عشية المغادرة إلى مصر على خوض القتال في ظروف الصحراء، كما يتلقون دروسا في اللغة العربية ويطلعون على العادات والتقاليد المصرية، ناهيك عن دروس ومحاضرات أخرى في التكتيك والتوجه في الأراضي الصحراوية.

وفي صدد التعاون العسكري بين البلدين، أعرب زير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال الجلسة الثالثة للجنة الروسية المصرية المشتركة للتعاون التقني العسكري في أيلول الماضي في موسكو، عن "دعم روسيا لجهود القيادة المصرية في مكافحة الإرهاب الدولي وتطبيع الوضع في سيناء"، مشددا على أن القضاء على الجماعات الإرهابية والمتطرفة في مصر يلبي كذلك مصالح القاهرة وبلدان المنطقة ككل.

(وكالات)