اعتبرَت مصادر في "التيار الوطني الحر" أنّ مَن قرأ مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" بأنّها موجّهة ضد مبادرة الحريري وتقطع الطريق أمام وصول عون إلى الرئاسة هو مَن لا يريد أن يكون عون رئيساً، ففسّر هذه المواقف على ذوقه، أمّا نحن فنعتبر أنّ في كلام الأمين العام تحفيزاً للحريري لكي يستمر في مبادرته.

وسألت المصادر: مَن قال إننا لا نريد أن نتفاهم مع الرئيس بري والنائب سليمان فرنجية ومع الجميع؟ فالذي يريد أن يكون رئيساً للجمهورية لا يعادي أحداً، بل يصبح أباً لكلّ اللبنانيين.

وإذ لفتَت المصادر إلى أنّ السيّد نصرالله فصَل بين الشأنين الإقليمي والمحلي، ذكّرت بأنّ "المستقبل" يجلس مع "حزب الله" في حوارهما الثنائي، على رغم كلّ شيء، ودعت الى اعتبار أنّ الوضع الرئاسي يشبه هذا الحوار، بغضّ النظر عن أيّ تطوّر إقليمي يحصل .

وردّاً على سؤال: هل إنّ الحريري سيبادر في الأيام القليلة المقبلة إلى إعلان ترشيح عون؟ تساءلَ مصدر وزاري: بعد خطاب نصرالله هل يمكن أن يبادر بعد؟ واستدركَ بالقول: الدنيا "خربانة" هناك انقسام حاد داخل كتلة "المستقبل" وانقسام حاد داخل تيار"المستقبل"، والنقاش جارٍ على قدم وساق من دون الوصول الى نتيجة حتى الآن، حتى في الاجتماع الاخير لكتلة "المستقبل" والذي ترَأسه الرئيس الحريري لفتَ الانتباه إلى أنّ الحريري وعندما عرض موضوع مشاوراته وتوجّهه الى تحديد خيار جديد من دون ان يسمّي عون، لم تسجّل أيّ ردّات فعل أو تلقّف إيجابي من غالبية الحضور حيال خياراته الجديدة، بل صمتَ حتى من يصنَّفون في موقع أكثر المتحمّسين لهذا التوجّه.

وأضاف: " كان يفترض أن تعقد الكتلة اجتماعاً برئاسة الحريري اليوم (أمس) إلّا أنّه لم يحضر، والسبب على ما يبدو أنّه لم يحصل على ضوء أخضر بعد، ثمّ كيف يحضر والدنيا "خربانة"؟