قال الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله الشيخ الاراكي، ان الوثائق والادلة المتوافرة تعكس مدى الدعم الذي تقدمه السعودية، والتي هي على رأس الوهابية المتشددة، للتيار الشيرازي. وقال الشيخ الاراكي خلال حديثه لوكالة "مهر" للانباء؛ ان التيار الشيرازي فرقة منظمة وحزب سياسي يستتبع غايات سياسية خاصة. فهذا التيار يتبرقع بشعارات دينية للوصول لاهدافه السياسية، وهو يدعم من قبل الاجانب بشكل كامل. واملك وثائق دامغة لما اقول، وقد تمكنت الاجهزة الامنية من هذه الوثائق، وستنشرها متى ارتأت الصلاح من نشرها. واشار الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الى المساعدات المالية التي تقدمها السعودية للتيار الشيرازي، قائلا: نملك وثائق دامغة على ان السعودية والتي هي ضمن الخط السني المتشدد، والمفروض ان تعادي الخط الشيعي المتشدد تدعم هذا التيار بادواتها الخاصة. واستطرد الشيخ الاراكي قائلا: ان لهذا التيار قاعدة شعبية رخوة، الا ان ما يجعل خطرهم مضاعف، امورا ثلاثة: الامر الاول الامبراطورية الاعلامية التي تحت تصرفهم بدعم اجنبي. فحين صادق الكونغرس على تخصيص عدة ملايين من الدولارات لمواجهة ايران ثقافيا، شاهدنا تاسيس وسائل اعلام تابعة لجماعة الشيرازي. وحينها صرح بعض المسؤولين الاميركيين، ان ستراتيجيتنا هي دعم المجاميع الدينية المتشددة داخل الحاضرة الشيعية. فاكثر من عشرين قناة فضائية مع قنوات تواصل اجتماعي تعمل لرفد هذا التيار. الامر الثاني؛ تشكيلته الداخلية والتي تعمل بشكل منظم ومنضبط. الامر الثالث: الرفد المالي الواسع الذي يتلقاه التيار من الجهات الاجنبية. واعتبر الاراكي القاعدة الاجتماعية لهذا التيار ضعيفة في الحوزات العلمية، قائلا: التفتوا جيدا فان هذا التيار رغم نفقاته ونشاطاته لم يتمكن من تقديم شخص ذي معلومات علمية يمكن ان يطلق عليه حسب العرف الحوزوي بشخص فاضل. وفي معرض الاشارة الى المؤشرات النظرية والعلمية للتيار الشيرازي، قال المسؤول السابق للمركز الاسلامي بلندن؛ من ضمن شواخص التيار الشيرازي الندية قبال وحدة المسلمين ومواجهة أي اسلوب لدعم الشعب الفلسطيني المظلوم، والمماهاة مع الخط الصهيوني، وعدم اعاره أي اهمية لمواجهة اميركا وبريطانيا والانظمة التابعة لهما. وتابع الاراكي مشددا "حين قلت ان السيد صادق الشيرازي لايملك علما، اعني من حيث الفقه والتخصص في المسائل الاسلامية، أي لا يملك ما يرشحه ليكون مجتهدا." وذكر سماحته: " ان من اساليب التيار الشيرازي استمالة من لا علم له، على سبيل المثال الاكتفاء بمن له صوت حسن ليتمكن من قراءة المراثي. ولذا نجد جميع المداحين والخطباء الموالين لهذا التيار لايملكون العلمية التي تؤهلهم لمناقشة المسائل الدينية. وطالب آية الله الاراكي، الاجهزة الامنية ان تتعامل بحزم مع هذا التيار، قائلا: ان التيار الشيرازي يعتبر تيارا خطرا من الناحية الامنية، آملين ان يعالج المسؤولون الامنيون خطورة هذا النهج بشكل قاطع.