لا شك ان من يريد اللقب لا يهمه الخصم، وهو حال النادي «الرياضي» الذي وضع نفسه مرشحاً لاعتلاء قمة المجموعة الثانية لبطولة أندية آسيا المقامة في الصين، بعد فوزه الثاني توالياً على حساب «بويان» التايواني بفارق 24 نقطة (105 ـ 81)، وهو ما ستحدده أقوى مباريات المجموعة غداً مع بتروشيمي الايراني، فيما تعدّ مباراة بطل لبنان اليوم مع «أو أن جي سي» (13.00) سهلة نظراً لضعف الفريق الهندي الذي تلقى خسارته الثانية توالياً وبفارق يفوق الأربعين نقطة.
الأمر الأهم في فوز أمس كان قدرة المدير الفني السلوفيني سلوبودان سوبوتيش على القيام باشراك جميع لاعبيه بعد التقدم المريح، فأثبت المقعد الاحتياطي قدرته على لعب دور مهم في الفوز وعدم السماح للفارق ان يتقلص بوجودهم على العكس تماماً بل ارتفع في الربع الأخير بعد ان اصاب الاساسيين بعض الارتخاء نتيجة التفوق في الشوط الاول (54 ـ 39)، ونتج عنه تقليص الفريق التايواني الفارق الى 6 نقاط منتصف الربع الثالث.
وجاءت الارباع (26 ـ 17، 28 ـ 21، 24 ـ 26 و27 ـ 17) في رحلة محاولة استعادة اللقب الذي كان قد أحرزه مرة واحدة عام 2011 في العاصمة الفليبينية مانيلا.
ديواريك سبنسر كان افضل مسجل برصيد 31 نقطة مع 4 متابعات و3 تمريرات، واضاف وائل عرقجي 19 نقطة و3 تمريرات، والنيجيري ألادي امينو 16 نقطة وكل من فادي الخطيب وعلي حيدر 12 نقطة مع 7 متابعات للثاني، والقائد جان عبد النور 8 نقاط مع 5 متابعات.
ومن الفريق التايواني سجل الاميركي كوينسي ديفيس 21 نقطة مع 11 متابعة و3 تمريرات وأضاف توماس تان 14 نقطة و8 متابعات.
ويلعب الرياضي مباراته الثالثة اليوم امام «أو أن جي سي» الهندي ومن المفروض ان تكون مباراة سهلة قبل مباراة قمة المجموعة الثانية امام «بتروشيمي» الايراني.
ريتشاردز الى هومنتمن
من جهة ثانية ضم فريق «هومنتمان» اللاعب الانكليزي ريان ريتشاردز (211 سنتم ـ 25 عاماً)، ليشارك فقط في دورة الراحل هنري شلهوب، والجمهور اللبناني يعرفه جيداً، وهو الذي لعب الموسم الماضي مع فريق «الحكمة» في «فاينال 8» بطولة لبنان، حيث حلّ مكان الصربي راتكو فاردا.
ويملك ريتشاردز سيرة ذاتية حافلة حيث سبق له أن احترف في النمسا وبولندا واليونان والمجر والإمارات والصين وإيران، وآخر مواسمه كان في البحرين مع فريق الأهلي.

مفارقة
شهدت تشكيلة «الرياضي» مفارقة تمثلت بوجود لاعبين اثنين من لاعبيه ولدوا في العام نفسه الذي أحرز فيه فادي الخطيب لقبه الآسيوي الاول وكان مع «الحكمة» 1999، وهما كريم زينون وسليم علاء الدين، الأول شارك في المباراة الثانية والثاني للمرة الاولى، وبالتأكيد سيكتسبان الكثير من «تايغر» السلة اللبنانية الذي اكد ان اعتزاله اللعب لن يكون قبل موسمين على الأقل.