جال الأمين العام ل”تيار المستقبل” أحمد الحريري، في البقاع الأوسط أمس، حيث زار بلدة سعدنايل، وأدى صلاة الجمعة في مسجدها، بعدما لبى دعوة رئيس بلديتها خليل شحيمي إلى لقاء صباحي في دارته. ثم انتقل إلى شتورا حيث أقام المغترب محمد ليلى، مأدبة غداء تكريمية على شرفه، في حضور مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، مفتي راشيا الشيخ أحمد اللدن، السفير البرازيلي في لبنان جورج جيرالدو قادري، النواب: زياد القادري، جمال الجراح، عاصم عراجي، شانت جنجنيان، طوني أبو خاطر، إيلي ماروني، أمين وهبي وجوزيف المعلوف، النائب الكندي من أصل لبناني محمد عميري، الوزير السابق محمد رحال، رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية الشيخ محمد عبد الرحمن، القاضيين عبد الرحمن شرقية وطالب جمعة، قائمقامي البقاع الغربي وراشيا وسام نسبيه ونبيل المصري، عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” محمد المراد، منسقي التيار في البقاعين الاوسط والغربي أيوب قزعون وحمادي جانم، رؤساء اتحاد بلديات ورؤساء بلديات، حشد من المغتربين وكوادر منسقتي البقاعين الاوسط والغربي.
بعد ترحيب من صاحب الدعوة، شدد أحمد الحريري على أن “البلد يمر بمخاض عسير، وتيار المستقبل تعلم من الرئيس الشهيد رفيق الحريري كيفية تخليص البلد من الأزمات، ومن ذيول الحرب الأهلية، ومن المعارك التي لا تعود على البلد بالخير، لذا نجد أن لدى الرئيس سعد الحريري هما واحدا، بأن لا ينهار لبنان، في اللحظة التي نشهد فيها على انهيار دول من حولنا، في سوريا والعراق واليمن، بفعل أدوات التخريب التي تديرها إيران بشكل صريح وواضح”.
وأكد على “أن ما يقوم به الرئيس سعد الحريري لم يرتق بعد إلى مبادرة، بل ما زال في إطار توسيع المشاورات، التي اظهرت فعليا من يريد رئيسا للجمهورية، ومن لا يريد، خصوصا بعد أن رميت سهام الاتهام على تيار المستقبل منذ مبادرته إلى ترشيح النائب سليمان فرنجية بأنه يعطل الانتخابات الرئاسية، وهذا الاتهام كان باطلا، ولا يمكن أن يوجه لتيار سياسي شاركت كتلته النيابية في 45 جلسة لانتخاب رئيس الجمهورية”.
وإذ اعتبر أن “ما يقوم به الرئيس الحريري من حراك اظهر المعطل الرئيسي مباشرة، وهو حزب الله، وأظهر من هو المعطل بالواسطة، ومن هو المعطل أيضا لأسباب شخصية لا علاقة لها بمصلحة الوطن”، شدد على أن “كل المبادرات التي نطلقها لم تأت من فراغ، بل من صلب نهج مليء بالمبادرات منذ العام 1979 إلى اليوم، وكانت كلها مبادرات لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين ليكونوا يدا واحدة، ولا يعودوا للأيام السوداء”.
ونوه أحمد الحريري ب “البيان الأخير للمطارنة الموارنة الذي اكد على ضرورة الحفاظ على اتفاق الطائف، لأنه لا يوجد عاقل في البلد يمكن ان يطالب بتغيير الطائف اليوم، بعد أن اصبح نموذجا لإنهاء الصراعات في المنطقة، في كل بلد حسب تركيبته، ومن هذا المنطلق، كل من ينادي بإلغاء الطائف ينادي بالعودة للحرب الاهلية”.
واعتبر أن “ما يجري في المنطقة هي مؤامرات تتم بوحدة حال ما بين أميركا وإيران لتقسيم المنطقة، ومن خلفهما العدو الإسرائيلي، والامور اصبحت مكشوفة وواضحة، ولكن يجب أن نزين خطواتنا كي لا نقع في المحظور والمجهول، لانكم تتعاطون مع ناس بلا قلب، وناس بلا رحمة، وناس يقتلون يمينا وشمالا، وبالتالي كانت مواقفنا هادئة قليلا، فهي لحمايتكم، وليست للتنازل او حبا بالتسويات أو غيرها”.
وختم: “في هذه اللحظات، نقف وقفة اكبار واجلال لشعب حلب العظيم الصامد والصابر، الذي يقاوم كل الاسلحة والصواريخ والبراميل المتفجرة، وما زال واقفا في وجه الظلم ويرفع رأسنا كأمة عربية. كما نوجه تحية فيها شيء من المرارة إلى الناشطات الدوليات في باخرتي “امل” و”زيتونة” لفك حصار غزة، على أمل أن نشهد على خروج آلاف البواخر من الدول العربية لفك هذا الحصار”.