تعادل بطعم الفوز لاعتبارات عدة، ان «العهد» الذي لم يسلّم الراية وهو متأخر امام «القوة الجوية» نجح في قلب تأخره بهدف الى (1ـ1)، وحافظ عليه وكان بامكانه ان يرفع غلته لو تسنى لمهاجميه ان يعرفوا كيف يصيبوا المرمى كما ان هدف «القوة الجوية» كان غلطة الحارس حسن بيطار التي كادت ان تساوي الف غلطة، لو لم يكن بطلا للمباراة لأنه عاد وانقذ الفريق من كرات عدة بفعل بسالته وفدائيته.
نجح «العهد» بالاختبار و«بيّض صفحة» الكرة اللبنانية، وقطع شوطا نحو النهائي وهو في نصف النهائي عبّد طريقه وبات عليه ان يقطعها براحة وبحبوحة اذ استمر بنفس الروح والاندفاع.
انتهت مباراة الذهاب على استاد الوكرة امام «القوة الجوية» العراقي بالتعادل (1ـ1)، وبدا العد العكسي للاياب على المدينة الرياضية وهو سيكون عرسا جماهيريا يجب الحشد له على كل الجبهات الفنية والادارية والنفسية ومن ثم الجماهيرية وبالتالي لم يعد صعباً على الفريق اللبناني ان يبني على الشيء مقتضاه وهكذا دواليك.
ولعل ما فعله «العهد» في البداية كان مخيبا وجعل كل من تابعه يضع يده على قلبه، اولا لنجاح الفريق العراقي في امتلاك وسط الملعب وشن هجمات مفاجئة حولت منطقة دفاع الفريق اللبناني الى معترك كان مخاضه عسيرا بسبب الخطورة وارتباك اللاعبين وقلة الحيلة ومن ثم شعورهم ان النهاية دنت لكن كل الأمور مرت على خير قبل ان يفتتح الفريق العراقي التسجيل بتسديدة بعيدة لـ «زاهر ميداني» من 40 مترا حاول حسن بيطار امساكها لكنها خدعته ومرت من بين قدميه لتتهادى في الشباك، وبدلا من ان ينقلب الموقف الى ماسأة امسك «العهد» بالمباراة من جديد واطبق على الفريق العراقي وهدد المرمى وكاد ان يسجل خصوصا من كرة محمد حيدر الـ«دوبل كيك» لكن الحارس كان بالمرصاد.
ومضى الشوط الأول وانطلق الثاني بتكاسل عهدواي لا مبرر له، استمر لأكثر من ربع الساعة كان فيها بيطار ينقذ مرماه من كرتين خطرتين للغاية سرعان ما انقلب الوضع لمصلحة الفريق اللبناني الذي عاد ليهاجم من جديد ويحاول من جهة احمد زريق الذي لعب على اليمين ومن جهة محمد حيدر الذي شغل اليسار يسانده من الوراء حسين دقيق الممتع الذي كانت له يد الفصل في اعادة قلب الطاولة وتسجيل التعادل (62) ومن ثم تهديد مرمى «القوة الجوية» من جديد بأكثر من هجمة.
اما لماذا لم يكن «العهد» احيانا بالصورة لأسباب كثيرة اولها غياب موسى كبيرو المزاجي الذي لم يتمكن من الإفلات ولو بكرة واحدة «تفش الخلق» وثانيا لغياب صانع الألعاب اذ لم يتمكن لاعب وسط واحد من ايصال الكرات بالشكل السليم الى المهاجمين وعندما حصل الأمر سجل «العهد»، وثالثاً تراجع «دينيس» الذي بدا عليه التعب ولم يتمتع بالخطورة اللازمة وحده هيثم فاعور حمل عبء هذا الخط يسانده خط الدفاع الرائع بقيادة نور منصور والى جانبه خليل خميس، بينما انعدمت الجهة اليمنى لأن حديد كان بعيدا عن فدائية حسين الزين الغائب.
وكادت اصابة احمد زريق وخروجه سببا في انخفاض الخطورة لكن نزول حسن شعيتو ومن ثم محمد قدوح اعاد الأمور الى نصابها.
وقد يقال الكثير عن الثغرات التي يجب معالجتها قبل مباراة الاياب لولا أن «العهد» يلزمه التعادل السلبي، ذلك لأن «القوة الجوية» ليس بالفريق السهل ولديه كل الإمكانيات ليحقق نتيجة قد تضعه في الدور النهائي.
& مثل «العهد»: حسن بيطار (لحراسة المرمى)، حسين دقيق، نور الجمل، خليل خميس، علي حديد، هيثم فاعور، «دينيس» عباس عطوي، (مهدي فحص)، احمد زريق (حسن بيطار)، موسى كبيرو (محمد قدوح)، محمد حيدر.