في الرابية موجة من التفاؤل المفرط لا تعكس واقع الحال. وعلى افتراض ان الرئيس سعد الحريري حسم موقفه في اتجاه العماد ميشال عون رئيساً، فان الرئاسة ليست شاناً حريرياً محضاً وإن كان لزعيم السنة في لبنان رأيه المرجح. الرئيس نبيه بري لا يزال مصراً على موقفه من "السلة المتكاملة"، والنائب وليد جنبلاط يرفض "ترئيس" العماد ميشال عون، ومثله مكونات أخرى سنية ومسيحية في طليعتها النائب سليمان فرنجية وحزب الكتائب وعدد من النواب المستقلين. وقد ابلغ جنبلاط الحريري هاتفياً انه لن يمضي معه في خياره الرئاسي. وأوفد الوزير وائل ابوفاعور الى الرياض لتلمس الموقف السعودي من امكان ذهاب الحريري في خيار عون. وغرد مساء عبر "تويتر" قائلاً: "يا لطيف تجعل البلاء خفيف".
وقالت مراجع مواكبة إن أبو فاعور لم يحمل جديداً من زيارته للسعودية. ووصفت حاله بأنه "ذهب مختاراً وعاد محتاراً. ولم يقدم السعوديون جواباً شافياً عن الاستحقاق واسم الرئيس".
أما الرئيس نجيب ميقاتي، فاعتبر "إن كل الكلام الحالي في شأن ملف رئاسة الجمهورية لم يصل الى المستوى الجدي ودونه عقبات". وأضاف: "أن الاهم من انتخاب الرئيس هو التفاهم على رزمة أمور أولها قانون الانتخابات النيابية".
وأفادت المراجع المواكبة أن لا شيء ملموساً في الاستحقاق الرئاسي ولا انتخاب للرئيس خارج السلة أي بنود طاولة الحوار. وإذا كانت ثمة اتصالات فهي لن تخرج عن إطار السلة.