حسم "الصفاء" حامل اللقب موقعته مع جاره "الإخاء الأهلي" عاليه وحقق فوزاً غالياً على خصمه (2 ـ 1)، الشوط الأول (1 ـ صفر)، في المباراة التي أجريت أمس على ملعب أمين عبد النور في بحمدون.
كان "الصفاء" الطرف الأفضل معظم فترات المباراة، لأن الجهاز الفني واللاعبين عرفوا ومنذ الدقائق الأولى كيف يتعاملون مع المجريات وخصوصاً من الناحية الهجومية، وكيف لا؟ والفريق الأصفر يملك ثلاثة من أبرز اللاعبين الأجانب على الساحة اللبنانية كل في مركزه، وكان الكاميروني ستانلي صخرة الدفاع بوجه الهجمات الجبلية ومعه القائد علي السعدي، في الوسط تألّق السنغالي تالا في المشاكسة وصنع الفرص وتهديد المرمى، وفي الهجوم كان العملاق السنغالي دومنيك موجوداً كي يزعزع استقرار الدفاع الجبلي ويسجل هدف التعزيز مستغلاً تمريرة مواطنه تالا العرضية (52)، بعد أن كان المهاجم حسين عواضة قد سبقه في تسجيل هدف السبق مستثمراً تمريرة تالا الذهبية (10). ولم يبخل بقية اللاعبين في تقديم كل ما عندهم وتحديداً الظهيرين عمر الكردي ووليد إسماعيل، ونجم الوسط أحمد جلول والفلسطيني محمد قاسم.
وساهمت التغييرات التي أجراها المدرب إميل رستم في بقاء فريقه في أجواء الملعب، رغم هدف تقليص الفارق الذي سجله أصحاب الأرض من ركلة جزاء.
ولم يظهر لاعبو "الإخاء الأهلي" بالمستوى الذي يخوّلهم المنافسة على خطف نقاط المباراة، خصوصاً في الشوط الأول، نظراً للمستوى المتواضع الذي ظهر فيه الثلاثي الأجنبي وتحديداً لاعب الوسط البرازيلي كارلوس مندس الذي لم ينجح في قيادة الفريق نحو الأداء الهجومي واكتفى في تسجيل هدف تقليص الفرق من ركلة جزاء احتسبها الحكم بعد لمسة يد من ستانلي قبل أربع دقائق من نهاية الوقت الأصلي.
ونشط لاعبو "الإخاء الأهلي" في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني وكثفوا هجماتهم، لكنهم لم ينجحوا في إنهائها بالشكل المطلوب بسبب الرقابة التي تعرض لها المهاجم البرتغالي أيليو والجناح سعيد عواضة، بالإضافة إلى عدم الدقة في التمرير والتصويب.
* مثل "الصفاء": مهدي خليل، وليد إسماعيل، ستانلي، علي السعدي، عمر الكردي، أحمد جلول، محمد قاسم (محمد قصاص)، حسين عواضة (علي كركي)، تالا، محمد قدوح (قاسم ليلا)، ودومنيك.
* مثل "الإخاء الأهلي": علي الحارس، احمد عطوي، نادر مروش (سعيد اسكندر)، محمد حمود، محمد رمال، حسين فاعور (محمد أبو عتيق)، أحمد حجازي (الكسي خزاقة)، سعيد عواضة، كارلوس مندس، نوفا، وايليو.
* قاد المباراة علي رضت بمساعدة حسين عيسى ومحمد حرب، إلى الرابع محمد زعتر.
من المباراة
حضر المباراة أكثر من 1200 متفرّج تقدمهم وزير الزراعة أكرم شهيب الذي توجّه فور وصوله إلى الملعب نحو الجمهورين وطالبهما بالروح الرياضية والتشجيع الحضاري وتمنّى التوفيق للفريقين.
حارس مرمى "الصفاء" مهدي خليل: "كانت مباراة جيدة واستحقينا الفوز، لأننا الأفضل من الناحية الفنية. وقد تحسن أداء الفريق مقارنة بالأداء أمام "العهد" في الأسبوع الأول، وقد بدأ الانسجام يرتفع أكثر بين اللاعبين".
مهاجم "الإخاء الأهلي" سعيد عواضة: "لم نظهر بالمستوى الذي قدمناه أمام "طرابلس"، لكننا كنا أنداداً لضيوفنا في الدقائق العشرين الأخيرة وكدنا أن نحقق التعادل لولا سوء الحظ وتسرعنا في إنهاء الهجمات".