شنت مقاتلات التحالف العربي غارات متفرقة على ميليشيا الحوثي وصالح في محافظات صعدة وحرض وأطراف ميدي والمزرق والملاحيط المتاخمة للحدود السعودية. وطاولت الغارات مخازن للقذائف والسلاح، إضافة إلى مدرعات كانت في طريقها إلى الحدود السعودية، ومخابئ في مرتفعات جبلية يتحصن فيها مقاتلون يتبعون الحوثي وصالح.

وتمكنت القوات المسلحة السعودية من أسر عدد من المسلحين حاولوا اختراق الحدود السعودية.

ودكت ‏المدفعية السعودية في الطوال مسلحين حاولوا الاقتراب من مواقع الجيش اليمني في حرض، وقصفت مجموعة مسلحة قرب الحدود السعودية باتجاه جازان.

وأكد مصدر في المقاومة اليمنية لـ «الحياة» أن طيران التحالف استهدف مواقع تمركز الميليشيات في المعهد المهني، الذي يتجمع فيه العشرات من عناصر الميليشيات مع الآليات العسكرية التابعة للواء 139 في منطقة الحمة بقيفة رداع في محافظة البيضاء.

وفي تعز، أوضح مصدر في المقاومة الشعبية أن ميليشيات الحوثي وصالح تواصل تهجيرها المواطنين في منطقة بيت القاضي بالصلو جنوب تعز، فيما تتعرض مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة صبر ومقبنة والوازعية شرق المدينة وغربها لقصف عنيف بمختلف أنواع الأسلحة.

وأضاف أن الميليشيات تواصل حصارها الخانق للمدينة من مفرق شرعب غرباً لمنع المسافرين الراغبين في الخروج والدخول، وكذا منع دخول المواد الغذائية والإغاثية والدوائية والمشتقات النفطية وتقييد حرية التنقل.

في غضون ذلك، تمكن أفراد المقاومة والجيش الوطني من كسر هجوم واسع لميليشيات الحوثي في مواقع عدة شرق المدينة، بعد محاولة فاشلة للتقدم في اتجاه مواقع المقاومة والجيش الوطني.

وفي الجبهة الشمالية، أحبط أفراد المقاومة والجيش الوطني محاولة تسلل لعناصر من الميليشيات الانقلابية إلى «الصومعة» بالزنوج، كما صدوا هجوماً على منطقة عصيفرة.

إلى ذلك، بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، في نيويورك أمس، مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين، سبل تعزيز ورفع المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة.

وأشار المخلافي إلى أن الإحصاءات حول الوضع الإنساني في اليمن أصبحت مخيفة، وأن 21 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، مبيناً أن أكثر من 14 مليوناً منهم يعانون عدم القدرة على تأمين الغذاء الكافي، وأن الوضع الإنساني في الحديدة وتعز تحديداً أصبح أكثر خطورة.

في المقابل، أكد ستيفن أوبراين تمكن الأمم المتحدة من إنقاذ قرابة 4.1 مليون يمني من الموت المحقق، في الفترة الأخيرة.

وأوضح أنه يريد زيارة اليمن في القريب العاجل ليتسنى له تفقد الوضع من قرب وتذليل ما يمكن من المصاعب لضمان إيصال المساعدات إلى المحتاجين، وأن «الأمم المتحدة عازمة على حماية المساعدات الإنسانية وتوفيرها للمحتاجين أينما كانوا وذلك انطلاقاً من مبادئها وقيمها».

إلى ذلك، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، تقديم ستة ملايين دولار، لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن.

ووقعت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، أمس اتفاق تعاون بهذا الشأن مع المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي إرثارين كازين، على هامش اجتماعات الدورة العادية الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك.

من جهة أخرى، نظمت منظمات غير حكومية أمس، وقفة احتجاجية أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وذلك على هامش انعقاد الدورة الـ33 للمجلس، للتعبير عن رفضهم تجنيد الميليشيا الانقلابية الأطفال والزج بهم في الصراعات.

وطالبت المنظمات ميليشيا الحوثي وصالح بالتوقف فوراً عن استخدام المنشآت المدنية والمدارس مواقع عسكرية، كما طالبت الدورة الـ33 لمجلس حقوق الإنسان بإدانة ممارسات الحوثي القمعية والانتهاكات التي يمارسها تجاه الأبرياء عموماً والأطفال خصوصاً في اليمن، داعية مجلس حقوق الإنسان إلى العمل على تنفيذ قراراته بشأن اليمن.