قال شهود عيان إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة خاصة، أوقفوها في أحد الشوارع الرئيسة في مدينة العريش في شمال سيناء، وأنزلوا منها شاباً موثق اليدين، وأعدموه رمياً بالرصاص على مرأى ومسمع من المارة، وفروا.
ويُعتقد بأن المسلحين من جماعة «ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم «داعش»، الجماعات الإرهابية في سيناء، إذ دأبت الجماعة على إعدام من تتهمهم بالتعاون مع قوات الأمن والجيش.
وقالت مصادر طبية وشهود عيان إن مسلحين مجهولين استهدفوا آليةً أمنية بعبوة ناسفة زرعت على أحد جانبي الطريق الدولي الساحلي المار بالعريش قرب المدخل الغربي للمدينة، ما أسفر عن جرح 3 من أفراد طاقمها.
وأفادت مصادر أمنية بأن حملةً استهدفت مناطق في جنوب العريش والشيخ زويد ورفح أسفرت عن مقتل مسلحين اثنين والقبض على 6 مشتبه بهم تحقق الجهات الأمنية معهم لبيان مدى تورطهم في أحداث التفجيرات التي تشهدها مدن العريش ورفح والشيخ زويد.
وأضافت أن قوات الأمن في وسط سيناء تمكنت من تفكيك عدد من العبوات الناسفة التي زرعها مسلحون مجهولون لاستهداف آليات الأمن وأفراده، أثناء سيرها على تلك الطرق. وأشار شهود عيان إلى إضرام مسلحين مجهولين النيران في عدد من شاحنات نقل المياه إلى مدينة رفح والقرى المجاورة لها.
وعقد قائد منطقة شرق القناة العسكرية الفريق أسامة عسكر مؤتمراً جماهيرياً في مركز بئر العبد في شمال سيناء، في حضور مسؤولين عسكريين وتنفيذيين، تحدث خلاله عن خطط الدولة لتنمية شمال سيناء. وشدد على أن القوات المسلحة ماضية وعازمة على تعويض كل من أضيروا من جراء الأعمال الإرهابية.
إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية إن وزير الخارجية المصري سامح شكري بحث مع نظيره البريطاني بوريس جونسون في استئناف الطيران البريطاني إلى شرم الشيخ. وأكد شكري تطلع مصر إلى سرعة حسم هذا الموضوع في أقرب فرصة.
وأوقفت بريطانيا رحلاتها إلى مصر عقب سقوط طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء، بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ما أودى بحياة 217 راكباً و7 من أفراد طاقمها.
وقال شكري إن «التعاون بين البلدين خلال الفترة الماضية يؤكد وجود إرادة حقيقية لدى مصر لتوفير الضمانات الكافية لبث الطمأنينة لدى زوار مصر وتوفير عامل الأمن في شكل كامل في المطارات المصرية، واستعداد مصر لمزيد من التعاون إذا ما تطلب الأمر».
ونقل البيان المصري عن الوزير البريطاني قوله إن بلاده «تدرك تماماً التأثير الاقتصادي السلبي لقرار وقف الطيران البريطاني إلى المدن السياحية المصرية، وأن التعاون القائم بين الأجهزة المعنية في البلدين يسير في شكل يبعث على الطمأنينة، وأنه سيولي هذا الملف اهتماماً خاصاً خلال الفترة المقبلة لضمان استئناف الرحلات البريطانية في أسرع وقت».
وأكد شكري «أهمية وضع محددات واضحة يتم على أساسها اتخاذ القرار الخاص باستئناف الرحلات، وألا يترك الأمر مفتوحاً كي يسهل تحديد الإجراءات المطلوب اتخاذها ومدى تنفيذها في الشكل المرضي للطرفين في أي مرحلة».
من جهة أخرى، قضت محكمة الطفل بحبس خمسة أطفال لمدة 5 سنوات وغرمت كلاً منهم 100 ألف جنيه، لاتهامهم بالتظاهر من دون تصريح، احتجاجاً على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية الذي آلت بمقتضاه جزيرتا تيران وصنافير إلى السيادة السعودية.
وكان المحكومون شاركوا في تظاهرات في ذكرى عيد تحرير سيناء في 25 نيسان (أبريل) الماضي احتجاجاً على الاتفاق. وألقي يومها القبض على مئات حُكموا بأحكام مماثلة، لكن محاكم الاستئناف ألغت غالبية تلك الأحكام. والمحكومون تقل أعمارهم عن 16 عاماً، وصدر الحكم ضدهم غيابياً، ولهم الحق في استئنافه.

 

الحياة